قالت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على 19 شخصا روسيا وخمس مؤسسات، من بينها أجهزة مخابرات في موسكو، بسبب عمليات القرصنة الروسية، بما في ذلك التدخل في انتخابات 2016 في الولايات المتحدة.

وقال وزير الخزانة «ستيف منوشين» في بيان إن «الإدارة الأمريكية تواجه النشاط السيبراني الروسي الخبيث بما في ذلك محاولتها التدخل في الانتخابات الأمريكية والهجمات السيبرانية المدمرة والتدخلات التي تستهدف البنية التحتية الحيوية».

وقال «منوشين» إنه تم التخطيط لعقوبات إضافية ضد المسؤولين الحكوميين الروس، بسبب أنشطتهم «المزعزعة للاستقرار»، ولم يعط «منوشين» إطارا زمنيا لتلك العقوبات، التي قال إنها ستقلص وصول الأفراد إلى النظام المالي الأمريكي.

وقالت وكالات الاستخبارات الأمريكية، إن روسيا تدخلت في حملة الانتخابات الرئاسية عام 2016 باستخدام القرصنة والدعاية، في محاولة لحسم السباق لصالح الرئيس «دونالد ترامب»، وهو ما تنفيه موسكو.

وفي 16 فبراير الماضي، قال مكتب المحقق الأمريكي الخاص، «روبرت مولر»، إن هيئة محلفين اتحادية وجهت اتهامات إلى 13 مواطنا روسيا، ووكالة أبحاث الإنترنت، ومقرها سان بطرسبرغ، وشركتين أخريين، بالتدخل في الانتخابات الأمريكية والعمليات السياسية.

وذكرت الحكومة الأمريكية في وثيقة قضائية أن كيانات روسية بدأت التدخل في العمليات السياسية في الولايات المتحدة منذ عام 2014، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2016.

وتشمل العقوبات على روسيا وكالة الأمن الفيدرالية الروسية، والوكالة الروسية لأبحاث الانترنت، وجهاز الأمن الفيدرالي، ومديرية الاستخبارات الرئيسية.

يأتي ذلك، بعد يوم واحد من تصاعد أزمة روسيا وبريطانيا، على خلفية تسميم الجاسوس الروسي في بلادها، حيث قررت أمس طرد 23 دبلوماسياً روسياَ، بالإضافة إلى إجراءات أخرى تتعلق بالعلاقة بين البلدين.