قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إنه لا حل للأزمة الخليجية إلا بالحوار، مضيفا أن طهران تتواصل مع عدة أطراف -بينها النظام السوري- لوقف التصعيد في الغوطة الشرقية وإدخال المساعدات لها. وشدد عراقجي على أن إيران ستنسحب من الاتفاق النووي إذا لم تحصل على مزايا اقتصادية منه.
وذكر نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية في لقاء بمركز الأبحاث "شاتام هاوس" البريطاني أن طهران تدعو الدول الخليجية كافة إلى طاولة الحوار لبحث كافة قضايا المنطقة، مشيرا إلى أن حل الأزمات في المنطقة الخليجية لن يكون إلا باحترام سيادة الدول كافة ودون تمييز.
وبشأن الأزمة السورية، قال عراقجي إن إيران تجري اتصالات مع عدة أطراف -بينها النظام السوري- لوقف التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق وإدخال المساعدات إليها، محذرا من أن الوضع السوري معقد جدا، وثمة مخاوف لاندلاع حرب إقليمية في المنطقة.
سوريا وإسرائيل
وبحسب المسؤول الإيراني فإن وجود بلاده في سوريا "لا يهدف إلى إيجاد جبهة جديدة ضد إسرائيل، بل من أجل محاربة الإرهاب أولا"، وقال إن الطائرة المسيّرة التي أسقطتها إسرائيل قبل أيام تابعة للجيش السوري وليست طائرة إيرانية، وذلك بخلاف ما أعلنته تل أبيب.
وأضاف أن بلاده ستنسحب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 إذا لم تحصل بموجبه على مزايا اقتصادية، وإذا استمرت الشركات والبنوك الكبرى في الامتناع عن التعامل مع إيران، مشددا على التزام بلاده بعدم السعي لامتلاك أسلحة نووية، وواصفا هذا الالتزام بالدائم.
وتابع عراقجي أن الاتفاق النووي لا يشمل ما يسمى بند الانقضاء الذي يتيح إنهاء العمل بالاتفاق، وذلك ردا على حديث واشنطن بأن الاتفاق يسري فقط لمدة عشر سنوات.
يشار إلى أن إيران وقعت الاتفاق النووي مع ست قوى كبرى هي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، ويقضي بتقليص البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية عليها.
لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجه إنذارا للقوى الأوروبية يوم 12 يناير الماضي، قائلا إنه يتعين عليها "إصلاح العيوب المزعجة في الاتفاق النووي الإيراني، وإلا سيرفض تجديد رفع العقوبات الأميركية عن طهران".