قالت وكالة رويترز نقلاً عن نشطاء قولهم" إن ثلاثة يشتبه أنهم نشطاء بحرينيين مطلوبين في اتهامات بالإرهاب توفوا في البحر في ظروف غامضة هذا الشهر واختفى واحد بعد فرارهم فيما يبدو من البلاد على زورق متجهين إلى إيران".
وذكرت الوكالة أن الواقعة تلقي الضوء على روابط يقال إنها تربط بين فصيل صغير مسلح من المعارضة الشيعية في البحرين وبين إيران التي تتهمها السلطات في المملكة الخليجية بالمساعدة في شن هجمات على شرطتها.
وبحسب ما ذكرته الوكالة فإن جماعة من النشطاء يطلق عليها شباب كرباباد في بلدتهم بالبحرين أشادت بالرجال الأربعة باعتبارهم” مجاهدين“ و”شهداء“ في بيان جاء فيه إنهم سعوا للفرار عن طريق البحر.
ونفى مسؤول أمني بحريني أي دور لقوات الأمن في الواقعة.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة "رويترز ”هذه هي الواقعة الأحدث في نمط هروب مطلوبين في أعمال إرهابية خطيرة إلى إيران بالتنسيق مع السلطات في طهران ومنفيين آخرين هناك“.
ولم ترد السلطات الإيرانية على الفور على طلب التعليق وتنفي طهران تقديم أي دعم للمعارضين في البحرين.
وشنت البحرين حملة بعد احتجاجات الربيع العربي في عام 2011 للمطالبة بالديمقراطية والتي قادتها بالأساس الأغلبية الشيعية في البلاد وقمعتها البحرين بمساعدة من دول خليجية مجاورة.
وأغلقت أحزاب المعارضة الرئيسية وسجنت منشقين بارزين أو جردتهم من الجنسية ووضعت الزعيم الروحي للشيعة في البلاد قيد الإقامة الجبرية.
وتفيد ملفات الأمن البحريني عن الرجال الذين فقدوا في البحر والتي أطلعت عليها رويترز أن جميعهم أدينوا غيابيا في اتهامات بمهاجمة الشرطة والمشاركة في أعمال شغب وكانوا هاربين داخل البحرين.
وأحدهم واسمه ميثم علي إبراهيم مطلوب في اتهام بقتل ضابط شرطة بقنبلة حارقة في أبريل نيسان الماضي.
ونفى حرس السواحل البحريني أي علم له بالواقعة.
تحت ضغط السلطات فر العديد من النشطاء ورجال الدين وبعض المسلحين فيما يبدو إلى إيران ودول أخرى في السنوات الأخيرة.
وقتل قائد معارض في مداهمة نفذتها قوات خاصة بحرينية العام الماضي مع عدد من رفاقه أثناء توجههم إلى إيران في زورق سريع بعد أن هربوا من السجن.
ووصل ثلاثة نشطاء شاركوا في عملية الهروب بالفعل إلى إيران.
وظهروا في محاضرة بمدينة قم الإيرانية المقدسة يشيدون برفاقهم القتلى حسبما ظهر في تسجيل صوره نشطاء ونشروه.
وفي مراسم تأبين أقيمت في قم للثلاثة الذين فقدوا في البحر يوم الثلاثاء ونعاهم زعيم بحريني معارض يقيم في المنفى هناك في بيان مصور.
وقال الشيخ عبدالله الدقاق إنه سمع برحيلهم لكنهم ظلوا مفقودين لفترة طويلة في البحر وعثر على زورقهم بعد ثلاثة أيام. وتابع أن السلطات الإيرانية كانت تبحث عنهم منذ اللحظة الأولى.
وقال إن حرس السواحل ليس له دور في وفاتهم. ولم يرد على اتصالات هاتفية لرويترز.