انتقدت المنظمة السويسرية لحقوق الإنسان ردود الأفعال السعودية والإماراتية والإسرائيلية على تقارير أصدرتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان بـ الأمم المتحدة مؤخرا، ودعت فيها إلى "احترام حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات والتضييقات".
وثمنت المنظمة السويسرية الحقوقية دور المفوض السامي لحقوق الإنسان "لجهوده الحثيثة" في محاولات تعزيز حقوق الإنسان وتوثيق الانتهاكات التي تتم، والمطالبة بمساءلة مرتكبيها.
دول الحصار
وانتقدت تلك المنظمة الحقوقية البيان الصادر عن دول الحصار الذي وَصَف تقرير المفوضية عن حصار قطر بالمضلل.
وكانت دول حصار قطر قد أصدرت بيانا تعبر فيه عن استيائها من التقرير الأممي الذي أصدرته المفوضية مؤخرا بشأن الحصار بعد أن زارت بعثتها الفنية العاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر الماضي.
وقال التقرير الأممي إن الحصار المذكور "أسفر عن آلاف الانتهاكات لحقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدينية، ويرقى للحرب الاقتصادية" وهو ما رفضته بعثات السعودية والإمارات والبحرين ومصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، وأصدرت بيانا مشتركا قالت فيه إنها تستنكر ما ورد في تقرير المفوضية الأممية الذي تضمن "توصيفا مضللا" للأزمة السياسية.
الاستيطان
في سياق متصل، انتقدت المنظمة السويسرية الحقوقية ردود الفعل الإسرائيلية إزاء اللائحة السوداء التي أصدرتها المفوضية فيما يتعلق بالشركات الأجنبية التي تدعم الاستيطان.
وقالت المنظمة -التي تتخذ من جنيف مقرا- إن سلطات الاحتلال أبدت ردود فعل غاضبة تجاه التقرير، وهي "تحاول الضغط على المفوض السامي لحقوق الإنسان لتأجيل إصدار هذه القائمة أو منعها".
وكانت المفوضية قد أصدرت تقريرا حول "ما يزيد على مئتي شركة عالمية تدعم الاستيطان خارج الخط الأخضر، وأن قيام هذه المستوطنات قد أثر سلبا على الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية للفلسطينيين".