ذكرت صحيفة "ذي وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن رئيسي فرنسا السابقين؛ نيكولا ساركوزي، وفرانسوا هولاند، عبّرا عن مخاوفهما لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إزاء استمرار احتجاز الملياردير السعودي، الأمير الوليد بن طلال.
ونسبت الصحيفة إلى مستشارين حكوميين سعوديين وفرنسيين قولهم إن ساركوزي وهولاند أكدا قلق رجال الأعمال في أعقاب القبض على مئات الشخصيات في السعودية، بداية نوفمبر الماضي.
وأضاف المستشارون أن بن سلمان استمع لنصائح الرئيسين الفرنسيين السابقين، اللذين قالت الصحيفة إنها "لم يطلبا الإفراج عن الوليد".
وأضافت الصحيفة أن مقرّبين من الوليد بن طلال قالوا إن السعودية طالبته بدفع أكثر من 6 مليارات دولار لتسوية اتهامات بغسل الأموال والتحايل والابتزاز، لكنه رفض وصمّم على المواصلة حتى وصول المسألة إلى المحكمة.
وأوضحت أن اتصالات ساركوزي وهولاند جاءت بعد شكاوى تقدّم بها شركاء للوليد بن طلال بعد اعتقاله إلى الرئيس الفرنسي الحالي.
وأشارت إلى أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لم يعلّق علناً على احتجاز الوليد، لكن أحد مساعدي ماكرون قال: إن "علاقتنا مع الوليد مثل أي مستثمر في هذا الحجم".
وأضافت الصحيفة أن هولاند قال لولي العهد السعودي، في ديسمبر الماضي، إن رجال الأعمال في فرنسا قلقون إزاء تأثير عمليات الاحتجاز في خططهم المستقبلية في السعودية.
والأمير الوليد واحد من بين 200 شخص اعتقتلهم السعودية، في 4 نوفمبر الماضي، ضمن حملة اعتقالات لم يشهدها تاريخ المملكة، طالت 11 أميراً وعشرات الوزاراء الحاليين والسابقين.
وتطمح السعودية للحصول على قرابة 100 مليار دولار من توقيفات الفساد، إذ جمّدت حسابات مصرفية لأفراد ضمن حملة لمكافحة الفساد.