دعا ابن شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح إلى إنهاء الحرب في اليمن، وذلك في أول ظهور علني له منذ مقتل عمه على أيدي حلفائه الحوثيين السابقين الشهر الماضي.
وكان من المتوقع أن يساعد العميد طارق محمد صالح في قيادة أنصار عمه في قتال جديد ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران الذين يسيطرون على معظم مناطق شمال اليمن بما فيها العاصمة صنعاء. وقاد طارق كتيبة من القوات الخاصة بالجيش قبل أن يضطر عمه للتنحي في 2012.
وفي كلمة لأنصاره في محافظة شبوة بجنوب اليمن حيث توجه لتقديم العزاء لأسرة عارف الزوكا الذي قتل إلى جانب صالح في الهجوم على مقر إقامة الرئيس اليمني السابق في صنعاء، قال طارق إنه لا يزال ملتزما بمسعى عمه من أجل السلام في اليمن.
وأضاف طارق الذي نجا من الهجوم الذي شنه الحوثيون "نحن بوصايا الزعيم ملتزمين ولن نحيد عنها... ونحن مع ما أوصى به الزعيم من طلبه الحوار وإيقاف الحرب وفك الحصار عن شعبنا".
وتابع "ونحن أيضا نمد أيدينا إلى أشقائنا وبالذات في المملكة العربية السعودية للعمل على إنهاء الحرب واستعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن".
كانت تقارير أولية قد ذكرت أن طارق قتل في القتال الذي اندلع بعدما دعا صالح التحالف الذي تقوده السعودية لإنهاء الحرب، وهي خطوة فسرها الحوثيون على أنها خيانة.
لكن تبين لاحقا أنه نجا وشق طريقه لمكان آمن.
وكان الزوكا الأمين العام لحزب التحالف الشعبي العام بزعامة صالح.
وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في حرب اليمن في مارس 2015 لمحاولة إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة بعدما أجبره الحوثيون، المدعومون من أنصار صالح، على الذهاب إلى المنفى.
وأودت الحرب بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص ودمر الاقتصاد ودفعت البلاد إلى شفا المجاعة.