لا تزال تداعيات قرار نقل السفارة الأميركية للقدس تتصدر بعض الصحف الفرنسية التي تحدثت كذلك عن السلام في سوريا، ومواضيع أخرى متفرقة.
فتعليقا على القمة الإسلامية التي عقدت في إسطنبول الأربعاء (13|12)، قالت لاكروا إن زعماء العالم العربي والإسلامي أعلنوا "القدس عاصمة فلسطين" ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتبارها عاصمة لإسرائيل، كما أكدوا أن قرار ترمب المذكور "غير شرعي".
وهو ما اعتبرته لوموند إنجازا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إذ قدم من خلاله نفسه كـ "مدافع عن المسلمين المضطهدين" بل إن هذه "القمة أتاحت له فرصة تزعم العالم الإسلامي السني" في إشارة إلى ملء تركيا الفراغ الذي تركته السعودية.
فقد تمكنت أنقرة، -وفق ليبراسيون- من التقدم على الرياض في هذا المضمار رغم أن السعودية "جعلت من منظمة المؤتمر الإسلامي أداة لنفوذها منذ إنشائها عام 1969".
ولفتت الصحيفة إلى أن الرياض تجد نفسها "محرجة للغاية من قرار ترمب" إذ قوض إسراتيجيتها الجديدة للتقارب مع إسرائيل "من أجل التصدي لـ إيران".
من ناحية أخرى، لاحظت الصحف إجماعا بين الإسرائيليين، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية حول مسألة كون "القدس عاصمة موحدة وأبدية" للدولة، لكن لوموند أكدت أن من بين الإسرائيليين معارضين لقرار ترمب يؤمنون بأن القدس لا بد أن تكون عاصمة لدولتين، لكنهم لا يستطيعون البوح بآرائهم كي لا "يتهموا بعدم الوطنية" وهؤلاء هم الذين وصفتهم الصحيفة في عنوان لها عن الموضوع بـ "معسكر السلام غير المسموع".