قامت صحيفة "الحياة" اللندنية، بإنهاء علاقتها نهائياً بالكاتب السعودي جمال خاشقجي، بعد عدة أشهر من وقف نشر مقالاته.
وأمر مالك الصحيفة، الأمير خالد بن سلطان بإنهاء العلاقة بالكامل مع خاشقجي، متهماً إياه بالتشكيك في "الإصلاحات" التي يقوم بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والإساءة للمملكة، من خلال المقالات التي كتبها في صحف عالمية، أو من خلال مشاركات في قنوات "تتلخص رسالتها في الإساءة للمملكة، واستهداف أمنها ولُحمتها واستقرارها"، وفق قوله.
ونشرت صحيفة "الحياة" نصَّ قرار أصدره خالد بن سلطان، بعد نحو 3 شهور من قراره بإيقاف مقالات خاشقجي في الصحيفة.
وأشار خالد بن سلطان إلى أن أحد أبرز أسباب إنهاء علاقة خاشقجي بصحيفته، مشاركة الكاتب السعودي بمؤتمر "السعودية.. أخطاء الماضي وخطر المستقبل"، الذي عقد في لندن، وضمَّ معارضين سعوديين بارزين، علماً أنَّ خاشقجي شارك بالمؤتمر عبر الإنترنت من مقر إقامته بواشنطن.
ولم يَصدر عن جمال خاشقجي أي تعليق حول قرار إبعاده النهائي عن صحيفة "الحياة".
وكان جمال خاشقجي تعهَّد بمواصلة الكتابة، بعد إيقافه من قبل صحيفة "الحياة"، في سبتمبر الماضي، إذ نشر مقالات بعد ذلك في الواشنطن بوست، وغيرها من الصحف الأجنبية.
ومنذ يومين هاجم خاشقجي السعودية بمقال في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية: تعلقياً على موت الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على يد الحوثيين.
وتحت عنوان "بموت علي عبدالله صالح، السعودية تدفع الثمن لخيانة الربيع العربي"، انتقد خاشقجي موقف الرياض منذ الوضع في اليمن.
كما علق خاشقجي على عدد من الإجراءات التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكان أبرزها اعتقال عدد من العلماء والدعاة والحقوقيين في المملكة قبل شهرين، وكذلك توقيف عدد من الأمراء في شهر نوفمبر الماضي، للتحقيق معهم بتهم تتعلق بالفساد، بحسب القرارات الملكية التي صدرت قبل عدة أسابيع، في فندق ريتز كارلتون بالرياض.