أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

إعلانات عشوائية

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 14-12-2017



رغم كل المناشدات والدعوات لبلدية أبوظبي للتصدي لواحد من أسوأ أشكال وصور تشويه المنظر الحضاري للمدينة، ونعني الإعلانات العشوائية، إلا أن الجهد المبذول من قبلها متواضع قياسا بالنشاط الكبير والقوي للموزعين ممن يلصقون إعلاناتهم في كل مكان.. على واجهات الفلل والبيوت والشقق وحتى السيارات. 
 
قبل أيام لفت نظري قيام موزع للإعلانات بوضع ملصقات دعائية لإحدى شركات الاتصالات داخل اللوحات التي وضعتها بلدية أبوظبي على واجهات الفلل والبنايات، والخاصة بمشروع« عنواني» للإرشاد المكاني، والتي تحتوي على« باركود» لتسهيل وصول كل شخص إلى وجهته.


لو أن هذا الشخص الذي تجرأ على وضع إعلانه غير المسؤول في ذلك الموضع يدرك حجم الجهد الكبير والموارد التي أنففتها البلدية على هذا المشروع المنتظر لما تجرأ حتى على مجرد التفكير بالاقتراب من لوحات المشروع، ناهيك عن وضع ملصقه الدعائي عليها، ولكنها صورة من صور العبث الحاصل، والذي تمادى بسبب تقصير البلدية في هذا المجال.


نرى مفتشي ومفتشات البلدية في غاية الهمة والنشاط لتحرير مخالفة لسيارة متوقفة أمام البيت، وعليها بعض الغبار، ولا يلقون بالاً لهذا الكم من التشويه على بوابة الفيلا أو الدار بفعل الملصقات الدعائية المشوهة للذوق العام والمظهر الحضاري للمدينة، والذي بلغ حد الإزعاج الصارخ.


العديد من المدن والعواصم الأوروبية، وكذلك الآسيوية، وفي مقدمتها سنغافورة تعاملت مع هذه الظاهرة بحزم شديد رغم تراجعها في عصر التعامل الرقمي، كما أن البعض من بلديات تلك المدن ابتكرت ملصقا معتمدا يخير معه السكان ما بين الرغبة في استلام المنشورات الدعائية والترويجية في صندوق، كما ذلك المخصص للصحف، أو عدم تلقي تلك المنشورات.


عندنا، حين تفتح الباب صباحا في طريقك للعمل تجد عروض المتاجر والسوبرماركات مكدسة عنده، وتعود في المساء لتلقى بطاقات محال»التدليك أو المساج» في انتظارك، كما لو أنه توقيت مدروس!


اليوم تستطيع، ودون أن تغادر مكانك، ومن خلال هاتفك النقال، أن تعرف عروض المتاجر في مشارق الأرض ومغاربها، وتقتني ما تريد بعيدا عن هذا الإصرار الورقي والعبث الترويجي الذي تمارسه بحقنا شركات الدعاية والتسويق، وكذلك الإزعاج الذي يقوم به مروجو البطاقات الائتمانية والقروض الشخصية.


نتمنى من البلدية التواصل مع من تطلق عليهم الشركاء الاستراتيجيين لوضع حد لهذه الظاهرة غير الحضارية، بعد أن بلغ الإزعاج والتشويه مبلغاً لا يحتمل.