أحدث الأخبار
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد
  • 10:08 . "إسرائيل" تصادق على خطط احتلال غزة وتستدعي عشرات الآلاف من جنود الاحتياط... المزيد
  • 10:07 . برعاية أمريكية.. الكشف عن مباحثات "سورية ـ إسرائيلية" في باريس لخفض التصعيد بجنوب سوريا... المزيد
  • 05:42 . ترامب يعلن عن ترتيبات للقاء بين بوتين وزيلينسكي... المزيد
  • 05:37 . بوركينا فاسو تعلن منسقة الأمم المتحدة شخصا غير مرغوب فيه... المزيد
  • 05:35 . عشرات الشهداء بينهم 5 أطفال في هجمات إسرائيلية على غزة منذ الفجر... المزيد

حكمة بعيون صغيرة!

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 07-12-2017


في الشارقة، وفي ميدان الثقافة تحديداً، يوجد جامع يحمل اسم أحد الأئمة الأربعة، وهو الإمام أحمد بن حنبل، رحمه الله.. لست ضليعاً في الطرازات المعمارية المختلفة، ولكن للمسجد الذي أنشأ في نهاية الثمانينات لون مميز، وطراز قد يختلف بطريقة أو بأخرى عن عشرات المساجد في الإمارة، التي تحمل طرازات وأشكالاً مختلفة.

صباح كل يوم، في طريقي للعمل، أشاهد عشرات السياح القادمين من دول جنوب شرق آسيا: يابانيين، صينيين، وكوريين.. يحيطون بالمسجد من كل الجهات، يلتقطون الصور له من كل زاوية.. يسمونه المسجد الأحمر. آلاف الفلاشات يومياً حتى إنني أستغرب عدم استغلال الجهات المعنية بالتوعية بالدين الحنيف والحضارة الإسلامية هذا الكم الهائل والشغف.. أتحدث إليهم لأن الفضول يقتلني لمعرفة المميز لديهم في هذا المسجد تحديداً.. هناك مساجد أجمل، أحدث، حدائقها أكبر.. مواقعها أقرب، لماذا هذا المسجد بالذات، وبكل هذا الشغف؟! هل لونه يشبه شيئاً ما لديهم، هل طرازه أو قبته تذكرهم بشيء ما؟!

ذات مرة.. قال لي أحدهم وهو يبتسم بطريقة آسيوية جداً: الغرباء يختارون نقطة أو اثنتين يتذكرون ويرون المدينة عبرهما.. لا لشيء إلا لأن من قبلهم مروا من هنا، ثم ضيق ما تبقى من عينيه، وهو يقول لي: «ماوث تو ماوث»!

بهذه البساطة (ماوث تو ماوث) وتنتشر الحكاية، هناك معلم جميل رأيناه، يجب عليكم أن تروه كما رأيناه.. سيعجبكم! وبعد فترة يصبح هذا المعلم، وإن كان هناك العشرات أو المئات غيره، هو النقطة الرئيسة التي يرى الزائر ويتذكر ويتخيل المدينة عبره!

أودع السائح الجنوب شرق آسيوي، وأنا أتساءل إن كان ما ينطبق على نقطة سياحية ينطبق على البشر، مرعب هو كم المسؤولية التي سيستشعرها المرء حينما يفكر في أن شعوباً كاملة قد تأخذ فكرة عن مدينته أو دينه أو وطنه أو أمته بسببه هو! «ماوث تو ماوث»، وتنتقل الكلمة ويصبح هو النافذة التي يقيس عليها الآخرون الجميع، لأن أحدهم مر به ذات يوم!

هل يفكر من يترك السفهاء يحطمون هنا وهناك سمعة رائعة، بنيت بدماء وجهد وعرق على مدى 46 عاماً، بأن ترك بعض الأصوات المسيئة لن يسيء لأولئك الأفراد فقط.. بل ربما يمتد أذاه إذا نظر إلينا البعض عن طريقهم.. باعتبارهم نقطة جذب؟!

ألن تتغير طريقة التعامل معهم عندها.. ويُقال لهم «شطب يور ماوث»؟!