أعلنت قوات حزب المؤتمر الشعبي العام، الموالي للرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، السبت، سيطرتها على مباني المالية والجمارك ووكالة سبأ الحوثية.
ودعا الحزب، في بيان له، كافة موظفي الدولة في الإدارات التي يسيطر عليها الانقلابيون إلى عدم الانصياع لأوامر مليشيات الحوثي في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية.
وحثّ البيان، الذي نشره موقعه الإلكتروني، جميع اليمنيين في كل مناطق ومحافظات البلاد للدفاع عن أنفسهم ضد ما أسماه "المؤامرة" التي ينفّذها الحوثيون. وأضاف: "لقد حانت لحظة أن يقف الجميع صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً، وأن يهبّوا هبّة رجل واحد للتصدّي لمحاولات جرّ الوطن إلى حرب أهلية طاحنة تبدأ من العاصمة صنعاء".
ودعا اليمنيين في كل المحافظات، وفي مقدمتهم رجال القبائل، لأن "يهبّوا للدفاع عن أنفسهم، وعن وطنهم، وعن ثورتهم، وجمهوريتهم، ووحدتهم التي تتعرّض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء، وينفّذها أولئك المغامرون من حركة أنصار الله".
وأضاف البيان أن "أنصار الله (الحوثيون) لم يكتفوا بما ارتكبوه في حق المواطنين من جرائم وممارسات ضاعفت من معاناتهم وزادتهم فقراً وبؤساً وجوعاً وحرماناً، وفي مقدمة تلك الممارسات والجرائم قطع مرتبات الموظفين لمدة تزيد عن سنة كاملة".
وخاطب البيان اليمنيين بالقول: "إنكم مدعوّون اليوم أكثر من أي وقت مضى لتضعوا حداً لتصرّفات تلك العناصر المأزومة التي تريد أن تنتقم منكم، ومن الوطن، ومن الثورة والجمهورية والوحدة". وتابع: "نكرّر النداء لكل الشرفاء بأن يهبّوا للدفاع عن أنفسهم ولنجدة الوطن وردع الطغاة الجدد، المتعطّشين للدم وللقتل وللبطش".
وبحسب وسائل إعلام مؤيدة لصالح، فإن قوات المؤتمر سيطرت على معسكر كزيز جنوب صنعاء، وألقت القبض على قيادي حوثي فيه.
وكانت مصادر عسكرية ميدانية يمنية أفادت- بحسب رويترز- بمقتل أكثر من 40 عنصراً من مليشيات الحوثي، وجرح العشرات، في تجدّد المواجهات، فجر السبت.
ولليوم الثالث، تتواصل الاشتباكات بين شريكي الانقلاب في اليمن، ودارت الاشتباكات الأكثر عنفاً حتى الآن بين حزب صالح، المؤتمر الشعبي العام، ومليشيات الحوثي، في الأحياء الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء.
وأكدت مصادر طبية وصول العشرات بين قتلى وجرحى من مليشيات الحوثي إلى المستشفى الجمهوري، ومستشفى الثورة، ومستشفيات خاصة تديرها المليشيات، بالتزامن مع اشتداد المواجهات بين الطرفين.
واندلعت، مساء الجمعة، اشتباكات بين الحوثيين وقبائل خولان، وهي إحدى قبائل طوق صنعاء، في نقطة الشرزة التابعة للحوثيين، حيث استولى عليها مسلّحو القبائل؛ وذلك بهدف تأمين دخول مقاتليهم إلى العاصمة لدعم صالح.
وبدأت أعداد كبيرة من مسلحي قبائل خولان وبني مطر وسنحان بالتوافد إلى صنعاء لإسناد قوات حزب صالح.
وقد انفجرت المواجهات المسلحة بين شريكي الانقلاب، في الساعات الأولى من صباح السبت، وسط العاصمة اليمنية، وامتدّت إلى مناطق جديدة، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الثقيلة.
واتّسعت دائرة الاشتباكات لتشمل مناطق جديدة داخل العاصمة صنعاء، أبرزها نقم وحي سعوان، بجانب منطقة حدة، والحي السياسي، وشارع بغداد، وشارع صخر، بحسب "الخليج أونلاين".