تعهد الرئيس الأوكراني بترو بوروشينكو، بأن يواصل الجيش الأوكراني «عملية مكافحة الإرهاب» العسكرية لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا، واصفاً تحرير منطقتي سلافيانسك وكراماتورسك أمس الأول بانه «انتصار رمزي» بالغ الأهمية فيما شنت القوات الحكومية هجوما جديداً على «جمهورية دونيتسك الشعبية» الانفصالية المعلنة من جانب واحد وسيطرت على ومدينة أُخرى.
وقال بورشينكو، في رسالة إلى شعبه بثها التلفزيون الأوكراني، «إن الأمر الذي أصدرته يبقى نافذاً: لابد من تشديد الحصار على "الإرهابيين"، ومواصلة العلمية من أجل تحرير منطقتي دونيتسك ولوهانسك».
وأعلن إطلاق سراح رهائن كان يحتجزهم الانفصاليون في سلافيانسك ومصادرة عدد كبير من الأسلحة وبدء عملية إعادة الإعمار هناك. لكنه استدرك قائلاً «إنه ليس انتصاراً كاملاً. لكن إخراج المدججين بالسلاح من سلافيانسك له أهمية رمزية كبيرة. إنه بداية نقطة التحول في المعركة مع المسلحين في سبيل سلامة أراضي أوكرانيا».
وأضاف «لم أشعر شخصيا بزهو الانتصار بعد، أنا بعيد عن الشعور بنشوة الفرح. الوضع لا يزال صعبا جداً والإرهابيون يتحصنون في المدن الكبرى ولا تزال أمامنا صعاب كثيرة لا بد من تذليلها ولاتزال هناك اختبارات أُخرى».
إلى ذلك، قال وزير الداخلية الأوكراني أرسين افاكوف في بيان أصدره في كييف "لدينا خطة عمل، سنواصل التقدم كل يوم». وقال مسؤول كبير في «عملية مكافحة الإرهاب» هو أندريه ليسنكو «ساءت الروح المعنوية لعصابات "الإرهابيين" لكنهم مازالوا يشنون هجمات شريرة على القوات الأوكرانية. وأضاف أن أعدادا كبيرة من المتمردين في سلافيانسك ومناطق مجاورة لها يستسلمون ويدلون بمعلومات عن وحدات مقاتلين وأماكن الأسلحة.