قُتل 150 مسلحاً على الأقل باحتدام المعارك بين الجيش اليمني والمقاتلين الحوثيين في مدينة عمران، حيث نزح آلاف السكان المحليين إلى العاصمة صنعاء هرباً من اشتداد القتال وامتداده إلى داخل المدينة. وأبلغ مصدر عسكري يمني وسائل الإعلام بأن 30 جندياً ومسلحاً من أنصار حزب الإصلاح قتلوا في مواجهات عنيفة مع الحوثيين في محيط مدينة عمران، مشيراً إلى أن ما لا يقل عن 70 من مقاتلي جماعة الحوثيين لقوا مصرعهم في هذه المعارك التي امتدت أمس إلى أحياء سكنية داخل المدينة، 55 كم شمال صنعاء.
وأفاد المصدر بأن مواجهات مسلحة نشبت في مناطق «سوق الليل» و«بيت الفقيه» وأحياء سكنية أخرى في المدينة التي يقطنها نحو مائة ألف شخص، نزح غالبيتهم صباح إلى العاصمة صنعاء.
وقال: «غادرت المدينة نحو ألفي سيارة، تقل سكان محليين، معظمهم من النساء والأطفال خوفاً من الصراع بعد امتداد المعارك إلى داخل عمران». وقصف الطيران الحربي تجمعات للحوثيين في مناطق عدة في عمران.
وأكد مصدر عسكري آخر أن المدخل الرئيسي الشمالي للعاصمة صنعاء اكتظ بآلاف النازحين من مدينة عمران وبلدة همدان، القريبة جداً من العاصمة.
ونقلت «رويترز» عن مصادر طبية، أن القوات الجوية اليمنية قصفت مواقع للحوثيين في عمران شمال غربي صنعاء في معارك قتل خلالها 34 جندياً و70 من الحوثيين الذين يطلقون على أنفسهم اسم «أنصار الله». وذكرت مصادر محلية أن 50 شخصاً على الأقل من رجال القبائل المحلية قتلوا أمس بتجدد المواجهات بين القوات الحكومية المسنودة بمليشيات محلية موالية لحزب الإصلاح ومقاتلي جماعة الحوثيين المتمردة في شمال البلاد منذ 2004. وطالب حزب الإصلاح، الشريك في الائتلاف الحاكم، جماعة الحوثيين بوقف «صراعها العبثي مع الدولة، وتجنيب اليمنيين الحروب وسفك الدماء تحت مبررات مكشوفه وواهية».