قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن سياسات السعودية تؤجج النزاعات في المنطقة وتدفع بها إلى الانفجار.
وأضاف قاسمي أن اتهام السعودية للآخرين بالإرهاب غير مقنع لأحد، وأن الرياض تحاول جرّ لبنان للفوضى والحرب الداخلية لتغطية فشلها في اليمن.
كما قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن السعودية تتبنى سياسات غير ناضجة وتقوم بمغامرات خطرة وغير محسوبة.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد قال إنه لا بد من تعاون على المستوى الدولي لمنع أي توتر في المنطقة.
وأضاف ظريف أنه يتعين إيصال الرسائل الضرورية لبعض القادة الشباب الذين يقودون المنطقة إلى وضع سيئ وخطير، بحسب تعبيره، مشيرا إلى أنهم يفتقرون لمعرفة دقيقة بالأوضاع في المنطقة.
سياسات خطيرة
وتابع ظريف أن "المنطقة تشهد تغييرات إيجابية تتمثل في الانتصارات على تنظيم الدولة في سوريا والعراق، لكن بعض السياسات الخطيرة وغير المنطقية التي تتبعها بعض دول المنطقة يمكن أن تجر المنطقة إلى وضع خطير، ويبدو أن بعض القوى غير راضية عن الإنجازات التي تحققت في مواجهة الإرهاب، ويسعون لإفشالها، وهو ما يهدد أمن المنطقة ويهدد قبل ذلك الدول التي تعمل على إشعال الحرب".
وبدوره، كان أحمد خاتمي خطيب الجمعة في طهران ونائب رئيس مجلس خبراء القيادة قال إن إيران ستوجه ضربة قوية للسعودية إذا ما أقدمت على أي عمل ضد بلده.
ووصف خاتمي تهديدات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لإيران بـ"الصبيانية"، منتقدا ما سماها التدخلات السعودية في لبنان، وقائلا إن الرياض هي من أجبرت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري على الاستقالة.
وكان التحالف العربي بقيادة السعودية قد أصدر الاثنين الماضي بيانا قال فيه إن ضلوع طهران بتزويد الحوثيين بالصواريخ البالستية التي استهدفت الرياض "عدوان عسكري سافر ومباشر من قبل النظام الإيراني، قد يرقى لاعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة".