حققت رواية "زائرات الخميس" للكاتبة السعودية، بدرية البشر، مبيعات قياسية في الإمارات، بعد يوم واحد فقط من إثارتها الجدل والاتهامات بترويج الإباحية في محتواها الذي تم تداول جزء منه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت رئيسة مجموعة كلمات للنشر، الإماراتية بدور القاسمي، في تغريدة على حسابها في موقع "تويتر"، معلّقة على صورة للرواية: "الكتاب الأكثر مبيعاً اليوم في جناح مجموعة كلمات في معرض الشارقة الدولي للكتاب هو (زائرات الخميس) لبدرية البشر".
ولم تكشف القاسمي، التي أكدت أن الطلب على رواية "زائرات الخميس" ارتفع بشكل كبير في معرض الشارقة الدولي للكتاب المنعقد حالياً، لتتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعاً، عن عدد النسخ التي بيعت من الرواية التي شغلت السعوديين خلال اليومين الماضيين وما زالت؛ وذلك بعد الجدل الذي اندلع حولها وتسبب في صدور قرار من وزارة الثقافة والإعلام السعودية بسحبها.
وبدأ الجدل حول رواية "زائرات الخميس" التي صدرت أواخر العام الماضي، عندما نشر أحد المدوّنين السعوديين ويُدعى نواف المهدي، على حسابه بموقع "تويتر"، مقطعاً من الرواية يتحدث عن العلاقة الجنسية بين زوجين في الفراش.
ويقول المهدي إنه عثر على الرواية في القسم المخصص لكتب الأطفال، منتقداً وضعها في ذلك القسم، قبل أن يأتيه ردّ المكتبة السريع بتأييد ملاحظته، وسحب نسخ الرواية، دون أن يؤثر ذلك على التداول الجنوني لصورة صفحة من الرواية تصف تفاصيل جنسية دقيقة.
ووجدت تلك التفاصيل طريقها إلى مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة سريعاً، قبل أن يتصدر الوسم "سحب كتاب بدرية الإباحي" في موقع "تويتر" قائمة التريند، في حين يواصل كثير من المغرّدين السعوديين تفاعلهم مع الرواية لحد الآن.
وينقسم المغردون السعوديون بين من يرى فيما جرى خطأ غير مقصود وتمّ تصحيحه، ومن يرى أن السماح بطباعة الرواية غير مقبول؛ بسبب محتواها الإباحي على حد وصف البعض، في حين امتنعت كاتبة الرواية عن التعليق على الانتقادات التي طالتها وطالت روايتها.
وقالت تقارير نقدية وأدبية إن الروائية البشر تقدّم في "زائرات الخميس" قصة اجتماعية محورها أن "الأطفال لا ينسون، ويكبرون قاطعين عهداً على أنفسهم ألا يكرروا أخطاء آبائهم بحقهم، لكنهم في التفافات طرق الحياة يستيقظون فجأة ليدركوا أنهم صاروا نسخاً عن آبائهم".
ورجح مراقبون أن إعلان القاسمي عن هذا الإقبال دعائيا ومزعوما.