رفض قيادي سلفي يمني، تصنيفه "داعما" لتنظيمي "القاعدة" و"تنظيم الدولة" من قبل الولايات المتحدة و5 دول خليجية.
ويعتبر هذا أول تعليق رسمي من شخصية يمنية تم إدراجها ضمن آخرين، في قائمة "داعمي الإرهاب"، من قبل وزارة الخزانة الأمريكية والسعودية والبحرين وقطر والإمارات والكويت.
واعتبر القيادي السلفي اليمني، عادل عبده فارع الذبحاني، المعروف بـ"أبي العباس"، في بيان تصنيفه "داعما للإرهاب"، "اتهام بسلوك مسلك يخالف العقيدة التي نشأ عليها، ويخالف ما يحمله من احترام للدولة والحكومة، وما يسعى إليه من أمن محافظة تعز، الذي ينعكس على البلاد كافة وعلى المنطقة بشكل عام".
وأكد أنّه قاتل "بالتعاون مع دول التحالف، وعلى رأسهم مملكة التوحيد ومهوى قلوب الموحدين (السعودية)، ودولة الإمارات العربية، فقدموا لإخوانهم في اليمن الغالي والنفيس، بل ضحّوا بخيرة رجالهم وهم يدافعون معنا وعنا كتفا إلى كتف"، وهي ذات الدول التي قامت بإدراجه في القائمة.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الكويت تصنيف 11 شخصا وكيانين في اليمن، ممولين وداعمين لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين.
وبذلك تكون الكويت رابعة دولة خليجية تقوم بهذا الإجراء بصورة مطابقة، بعد السعودية والبحرين وقطر، فيما أدرجت الإمارات 10 أشخاص وكيان واحد؛ حيث استبعدت أمين عام حزب الرشاد السلفي عبد الوهاب الحميقاني، ربما لإدراجه في لائحة سابقة، كما تم استبعاد جمعية "الرحمة الخيرية" من القائمة الأخيرة.
جدل في أوساط اليمنيين
وفي ذات السياق، ذكرت العديد من المصادر السياسية اليمنية أن القوائم التي أطلقتها أبوظبي والرياض لداعمي وممولي الإرهاب في اليمن أثارت جدلا كبيرا وكشفت عن المخطط الذي بعض دول التحالف في اليمن.
وقالت المصادر لصحيفة "القدس العربي"، إن القوائم الإماراتية والسعودية المتزامنة الصدور للمتهمين بدعم وتمويل الإهارب، والتي تحمل نفس الأسماء والكيانات في اليمن وغيرها «تحمل معها مشروعا مكشوفا وراء الحرب في اليمن، والذي يبدوا أنهم يعملون على تكرار سيناريو العراق وسوريا من خلال تدمير المدن السنّية عبر مبرر مكافحة الإرهاب والذي بدأ بزراعة رموز له في هذه المدن من قبل المخابرات الإماراتية وغيرها"، على حد زعمها.
وتساءل أستاذ علم الإجتماع في جامعة صنعاء الدكتور عبدالباقي شمسان زاعما: «هل تمت صناعة ابو العباس، ليكون بغدادي اليمن، بتنسيق بين دوائر الاستخبارات الإماراتية والأمريكية؛ وعليه تكون تعز مسرح عمليات مكافحة الإرهاب، كما حصل في الموصل وحلب»، في إشارة إلى ورود اسم (أبوالعباس).
وباعتراف أبو العباس نفسه فإنه قاتل تحت "راية" الإمارات، وهناك تقارير تؤكد أنه يتلقى دعما ماليا وعسكريا منتظما من دولة الإمارات، الأمر الذي دفع بمخاوف أن يتم اتهام الدولة بأنها ترعى الإرهاب وتموله.