أعلنت الحكومة الأمريكية تعزيز الإجراءات الأمنية في بعض مطارات الشرق الأوسط وأوروبا التي تنطلق منها رحلات مباشرة إلى الولايات المتحدة، لمواجهة أي مخططات جديدة يمكن أن يلجأ إليها إرهابيون لاختراق الأمن.
وأعلن وزير الأمن القومي الأمريكي جيه جونسون أن إجراءات أمنية جديدة ستطبق "في الأيام المقبلة" من دون تحديد المطارات المعنية.
وقال في بيان "نحن نتبادل معلومات حديثة وذات صلة مع حلفائنا، ونتشاور مع قطاع الطيران"، وأضاف "سنواصل تعديل الإجراءات الأمنية لتعزيز أمن الطيران من دون خلق أية ازعاجات غير ضرورية للمسافرين".
وأوضح مسؤول في الوزارة أن المطارات المعنية هي في الشرق الأوسط وأوروبا؛ ولتبرير غياب توضيحات حول الإجراءات التي ستطبق أوضح مسؤول في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية لوكالة فرانس برس أن "كل المعلومات المحددة حول الإجراءات أو الأماكن هي معلومات حساسة فنحن لا نريد الكشف عن معلومات حول مستويات محددة من الأمن لعناصر يريدون الحاق الضرر بنا".
وأضاف "ذلك من شأنه أن يعطيهم تقدماً غير مبرر علينا . نحن نستهدف بعض المطارات في الخارج بناء على معلومات آنية".
وفي الأشهر الماضية، اعتبر خبراء أمريكيون في مكافحة الإرهاب أنه من المرجح أن يكون المتطرفون اعتمدوا استراتيجيات جديدة للالتفاف حول الإجراءات الأمنية في المطارات، خصوصاً من خلال صنع متفجرات لا يمكن رصدها.
وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الأحد أن مواطنين أوروبيين "متمرسين" بعدما حاربوا إلى جانب جهاديين في العراق وسوريا يشكلون تهديداً للولايات المتحدة لأن جوازات سفرهم تتيح لهم الدخول إلى أراضيها من دون تأشيرات.
من جهته، أعلن وزير النقل البريطاني أنه "سيعزز بعض الإجراءات الأمنية الملاحية" بعد تحذير تلقاه مسؤولون أمريكيون.
وأكدت وزارة النقل البريطانية في بيان أنه تم اعتماد إجراءات أمنية إضافية في جميع المطارات بيد أنها لم تفصح عن طبيعة تلك الإجراءات . وأعلنت بلجيكا وهولندا عن تعزيز مماثل لإجراءات الأمن .