أحدث الأخبار
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد

«يوسف القويوجاقلي»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 08-10-2017


يقال إن الابن السيئ يجلب لأهله المسبة! وهي نظرية أثبتت صحتها مع العوائل والمجتمعات والدول أيضاً.

قد يستغرب بعض القارئين للتاريخ قراءة منصفة وواعية، ما يتعرض له تاريخ الدولة العثمانية، التي انطلقت من آسيا ونبتت وكبرت في تركيا، من تشويه ممنهج بين تلقين الأجيال بأن حضارة الإسلام الثالثة كانت استعماراً لدوله، وبين الربط الكامل بين الدولة العثمانية حضارةً وحقبةً تاريخيةً مهمةً، وبين تركيا الحديثة التي يختلف العرب معها سياسياً وتاريخياً اليوم.

قراءة رواية تركية تؤرخ للفترات الأخيرة في حياة الرجل المريض، تخبرك كيف يجلب الابن السيئ لأهله المسبة، فبين أوراق رواية «يوسف القويوجاقلي»، الصادرة عن دار «أثر»، في هذا العام، ترى الابن العاق، وهي الفترة الأخيرة من تاريخ الدولة العلية، الذي يزيد على 800 عام وكيف انتشر فيها فساد السلاطين والدولة، فسرى الظلم والأذية والابتلاء على الشعوب المحيطة والداخلية، فكانت النهاية المأساوية.. سنّة من سنن الله التي لا تتغير، العدل أساس الملك، والظلم بداية كل نهاية، لكن من يتعظ؟ ومن يقرأ التاريخ؟

حصر تاريخنا في 800 عام من الحضارة بدولة تركيا، فيه من الإجحاف التاريخي والجغرافي الكثير، فالحضارة الأموية لم تقتصر على حدود الشام، والعباسية ليست مرتبطة بأرض السواد، وغاية شلة «طبلوج» من هذا الربط الظالم مكشوفة، فهم يتقنون استغلال أي وضع سياسي أو أزمة لإبعادنا عن تراثنا وتاريخنا وتشويهه في أعيننا، كي لا تبقى لنا خارطة طريق بعدها إلا تلك التي يريدون رسمها لها.

الدولة العثمانية هي مكة في تألقها، هي الحرم المدني في توسعاته الأولى، هي الخط العربي بأجمل كتاباته كما لم يكتب من قبل ولا من بعد، هي إسلام نصف أوروبا، هي مآذن سراييفو وبرشتينا وتيرانا، هي الجيش الذي دعا له رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بالبركة، هي معارك فارنا وقوصوه وموهاج، الدولة العثمانية هي المسمار الأخير في نعش الدولة الصفوية الأولى.

عسى ألا تكون هناك ثانية!

الدولة العثمانية أكبر من مسلسل تافه لسلطان وحريمه، وأجلُّ من مراهقات سياسية تستغل اسمها، كانت لنا جميعاً ذات يوم فمثلتنا جميعاً.

وتقوقعت على شبه جزيرتها ذات يوم آخر.. فزالت.. وبقينا!