11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد |
11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد |
11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد |
11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد |
11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد |
09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد |
05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد |
05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد |
12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد |
11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد |
06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد |
01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد |
07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد |
05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد |
05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد |
11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد |
ربما كان أحد الأمور القليلة، التي بقي إحصاؤها ممكناً، ضمن «الإيجابيات» في وسائل التواصل الاجتماعي، هي قضية «التواصل الاجتماعي»، فالحق أن الأمر أصبح ميسوراً، «برودكاست» واحد مكتوب بشكل واضح، يصل مداه أكثر من تلك الصفحة الكئيبة في نهايات الصحف، والتي تكلف أصحابها ثروة صغيرة.
وصلني، كما جرت العادة، إعلان من أحد الزملاء عن وفاة جدته، وأن العزاء في الوقت من كذا إلى كذا، وكان «برودكاسته» يحمل وصلات إلى خريطتين توصل إحداهما إلى مجلس عزاء النساء، والأخرى إلى خيمة عزاء الرجال.. ولما كانت لديَّ «إجازة مرضية» في اليوم الذي أجبر فيه مديرنا في الصحيفة بقية الزملاء على الحلف والتوقيع في مبادرة «أتعهد ألا أستخدم الهاتف المتحرك أثناء القيادة»، ولأنني كنت أقود وأرغب في التركيز، فقد اكتفيت بالرد على رسالة زميلي بسرعة كاتباً «رحمها الله»، ومرفقاً وجهاً من عائلة ما يعرف بـ«الإيموجي»، وهو يحمل دمعة واحدة.. زر إرسال.. وانتهت القصة، وتركيز على الطريق قبل أن يوقفني شرطي آخر، أصبحت أحفظ وجوههم وأسماءهم لكثرة الحوارات بيننا! ألا يوجد اشتراك سنوي لدى إدارات الشرطة؟! أين الفكر الإبداعي؟!
بعد يوم ذهبت لتعزية الزميل السبعيني في جدته، كان لسان حال بعض المعزين يقول إنهم متفاجئون من بقائها على قيد الحياة أصلاً! لكن ملامح الزميل الموقر كانت عدائية جداً تجاهي؛ ملامح جعلتني أشك في أنه يؤمن قطعاً بأنها قد قُتلت وأنني القاتل الوحيد لها، ما كل هذه العدائية في الاستقبال؟! ثم ما قصده قبل أن ينزع يده من يدي بأن لكل مقام مقال! هل خسرت شخصاً آخر بسبب مقالاتي!
مسرعاً وأنا أخرج من الخيمة استعدت الحوارات بيني وبينه، لأكتشف أنني وأثناء استعجالي إنهاء الرسالة قد ضغطت وجهاً آخر كانت له دمعة إضافية.. «إيموجي» آخر هو الذي تم إرساله بعد عبارة «يرحمها الله»، ولَم يكن وجهاً دامعاً بل كان وجهاً ضاحكاً وبدمعتين بدل الواحدة.. ما جعل الرسالة تصل بشكل خاطئ تماماً؛ كأن أحدهم يقول له: «هيه لِسَّه عايشه؟!».
دمعة واحدة كادت تودي بعلاقة مستمرة بعمر الوطن، سلبية جديدة! العبارات لا تنقل الأحاسيس.. لذا فحينما تقول لأحدهم كتابة: «لا مب ياي» فالأحرف لن تنقل له ما إذا كنت تقولها بتغنج ودلال، لكي يلحّ عليك أو يعطيك عرضاً يليق بحضرتك، أو إذا ما كنت تقولها بغضب وشراسة رداً على رداءة سابقة له، لهذا نجد آلافاً من حالات سوء الفهم إلكترونياً، بينما تحل الأمور غالباً بالمواجهة المباشرة وحب الخشوم! ودون ذرف دمعة واحدة!