أحدث الأخبار
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد
  • 11:09 . روسيا تحظر نشاط منظمة العفو الدولية... المزيد
  • 11:08 . القبض على سوري مشتبه به في طعن خمسة أشخاص بمدينة بيليفيلد الألمانية... المزيد
  • 09:13 . مقتل طاقم طائرة تدريب مصرية إثر سقوطها في البحر... المزيد
  • 05:57 . السودان.. البرهان يعين المرشح الرئاسي السابق كامل إدريس رئيساً للوزراء... المزيد
  • 05:39 . صحيفة بريطانية: أبوظبي وبكين تعيدان قوات الدعم السريع إلى اللعبة بعد طردها من الخرطوم... المزيد
  • 12:00 . كيف تعود صفقات ترامب "التاريخية" مع الخليجيين بالنفع على حفنة من النافذين؟... المزيد
  • 11:12 . الجيش السوداني يستعيد منطقة استراتيجية حدودية شمال دارفور... المزيد
  • 06:16 . حجم التجارة بين الإمارات وروسيا يتجاوز 9 مليارات دولار... المزيد
  • 01:37 . السعودية تستأنف نقل الحجاج الإيرانيين جوّاً بعد عشر سنوات من التوقف... المزيد
  • 07:33 . الاحتلال يرتكب مذابح في غزة تخلف أكثر من 130 شهيداً... المزيد
  • 05:16 . "الأمن السيبراني" يعلن أول إرشادات وطنية للطائرات بدون طيار... المزيد
  • 05:00 . السودان يتهم أبوظبي بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بعد إبعاد موظفين قنصليين من دبي... المزيد
  • 11:44 . سوريا تُطلق هيئة وطنية للعدالة الانتقالية لمحاسبة جرائم نظام الأسد... المزيد

اللغة السليمة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-10-2017


جرى الإعلان مؤخراً عن قرب طرح أعمدة الإنارة على الطرق الاتحادية للاستثمار الإعلاني للمواطنين، في خطوة حضارية توظف جمالية هذه الطرق المقامة وفق أرقى المواصفات والمعايير العالمية في الهندسة والسلامة من أجل الترويج للأحداث والفعاليات التي تشهدها البلاد على مدار العام، وكذلك الترويج التجاري التقليدي المتعارف عليه. ولكن ما يتبادر لدى المتابع أهمية أن نقدم لوحة جمالية متكاملة بمعنى الكلمة عبر هذا النمط الإعلاني الاستثماري المعروف، وفي مقدمة ذلك، الحرص على اللغة السليمة.


لقد تعرضت اللغة العربية لغة البلاد الرسمية، ولغة القرآن الكريم لتشويه بالغ على يد الكثير من خطاطي ومصنعي اللوحات الدعائية، ومن دون أدنى اكتراث أو اهتمام من الجهات المسؤولة عنها، مع عدم وجود أية جهة مسؤولة عن معالجة هذا التشويه المتعمد. 


مراقبو البلديات والدوائر الاقتصادية يمرون أمام هذه الأخطاء، ولا يحركون ساكناً، لأنها ليست ضمن اختصاصاتهم، ولعل أبسط دليل متحرك أمامنا سيارات توزيع أسطوانات الغاز على البيوت والمطاعم، وهي تحمل كلمة «أنتبة» بالتاء المربوطة، وغيرها من شواهد تشويه اللغة، مثل ذلك المحل الكبير في العاصمة الذي كتب على أحد مخارجه وبالحروف الكبيرة «لا خروج»، وهو ذات المحل الذي كان أحد فروعه قد كتب على بضاعة يعرضها عبارة «زيتون بالنفط» بدلاً من زيتون بالزيت. 


محل آخر كان قد كتب «الوافدون الجدد» على قسم يضم تشكيلة جديدة من البضائع التي وصلته.


مظاهر وصور عديدة نطالعها يومياً عن الاستهزاء والاستهتار بلغتنا العربية دون تدخل من الجهات التي يفترض غيرتها على اللغة باعتبارها من صور الهوية الوطنية، ولعل بدايات التشوية كانت عندما جرى منح تراخيص مهنية للخطاطين وصانعي اللوحات الإعلانية دون اشتراط معرفتهم باللغة، أو عدم السماح لهم بوضع اللوحة إذا لم تكن مجازة من البلدية في هذه المدينة أو تلك. وزاد العبث باللغة عندما بات الكثير من المعلنين وأصحاب المحال والشركات يعتمد على السيد «جوجل» لأجل ترجمة سريعة ومجانية تفي بالغرض على نفس طريقة صاحب «زيتون بالنفط».


وإلى جانب الاعتناء باللغة السليمة، نتمنى أن نشاهد لوحات إعلانية تراعي الذوق ولا تخدش قيم وأخلاق وخصوصيات مجتمع الإمارات، والمعروف بانفتاحه على ثقافات وحضارات الآخرين وحسن تعايشه معهم، ولا يطلب بالمقابل سوى الاحترام المتبادل. 


مع تمنياتنا للمشروع الاستثماري الجديد كل النجاح والتوفيق.