أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

اللغة السليمة

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 03-10-2017


جرى الإعلان مؤخراً عن قرب طرح أعمدة الإنارة على الطرق الاتحادية للاستثمار الإعلاني للمواطنين، في خطوة حضارية توظف جمالية هذه الطرق المقامة وفق أرقى المواصفات والمعايير العالمية في الهندسة والسلامة من أجل الترويج للأحداث والفعاليات التي تشهدها البلاد على مدار العام، وكذلك الترويج التجاري التقليدي المتعارف عليه. ولكن ما يتبادر لدى المتابع أهمية أن نقدم لوحة جمالية متكاملة بمعنى الكلمة عبر هذا النمط الإعلاني الاستثماري المعروف، وفي مقدمة ذلك، الحرص على اللغة السليمة.


لقد تعرضت اللغة العربية لغة البلاد الرسمية، ولغة القرآن الكريم لتشويه بالغ على يد الكثير من خطاطي ومصنعي اللوحات الدعائية، ومن دون أدنى اكتراث أو اهتمام من الجهات المسؤولة عنها، مع عدم وجود أية جهة مسؤولة عن معالجة هذا التشويه المتعمد. 


مراقبو البلديات والدوائر الاقتصادية يمرون أمام هذه الأخطاء، ولا يحركون ساكناً، لأنها ليست ضمن اختصاصاتهم، ولعل أبسط دليل متحرك أمامنا سيارات توزيع أسطوانات الغاز على البيوت والمطاعم، وهي تحمل كلمة «أنتبة» بالتاء المربوطة، وغيرها من شواهد تشويه اللغة، مثل ذلك المحل الكبير في العاصمة الذي كتب على أحد مخارجه وبالحروف الكبيرة «لا خروج»، وهو ذات المحل الذي كان أحد فروعه قد كتب على بضاعة يعرضها عبارة «زيتون بالنفط» بدلاً من زيتون بالزيت. 


محل آخر كان قد كتب «الوافدون الجدد» على قسم يضم تشكيلة جديدة من البضائع التي وصلته.


مظاهر وصور عديدة نطالعها يومياً عن الاستهزاء والاستهتار بلغتنا العربية دون تدخل من الجهات التي يفترض غيرتها على اللغة باعتبارها من صور الهوية الوطنية، ولعل بدايات التشوية كانت عندما جرى منح تراخيص مهنية للخطاطين وصانعي اللوحات الإعلانية دون اشتراط معرفتهم باللغة، أو عدم السماح لهم بوضع اللوحة إذا لم تكن مجازة من البلدية في هذه المدينة أو تلك. وزاد العبث باللغة عندما بات الكثير من المعلنين وأصحاب المحال والشركات يعتمد على السيد «جوجل» لأجل ترجمة سريعة ومجانية تفي بالغرض على نفس طريقة صاحب «زيتون بالنفط».


وإلى جانب الاعتناء باللغة السليمة، نتمنى أن نشاهد لوحات إعلانية تراعي الذوق ولا تخدش قيم وأخلاق وخصوصيات مجتمع الإمارات، والمعروف بانفتاحه على ثقافات وحضارات الآخرين وحسن تعايشه معهم، ولا يطلب بالمقابل سوى الاحترام المتبادل. 


مع تمنياتنا للمشروع الاستثماري الجديد كل النجاح والتوفيق.