طالب أوميد نوري بور ممثل حزب الخضر المعارض في لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني (البوندستاغ) حكومة المستشارة أنجيلا ميركل بإيقاف تصدير الأسلحة الألمانية للسعودية، معتبرا أن هذا الإجراء من شأنه جعل سياسة برلين في منطقة الخليج أكثر مصداقية.
وفي مقابلتين منفصلتين اليوم الاثنين مع صحيفة "هايلبرونه شتيمه" والإذاعة الألمانية، قال نوري بور إن اتهامات السعودية لقطر تبدو غريبة، وإن جزءا منها غير صحيح.
وأضاف أنه يمكن في النهاية أن توجه للرياض الاتهامات نفسها. ودعا النائب وزير خارجية بلاده زيغمار غابرييل للحديث أثناء زيارته الرياض اليوم مع المسؤولين السعوديين عن تمويل بلدهم بناء مساجد للسلفيين بألمانيا.
واعتبر القيادي البارز بحزب الخضر أن ألمانيا تتمتع بمصداقية كبيرة في الخليج، ويمكن لوساطتها الحالية هناك أن تؤخذ على محمل الجد إن تبنت برلين موقفا محايدا بين السعودية وإيران. وقال إن تفعيل الوساطة الألمانية بالخليج يبدو غير قابل للتحقق الآن مع استمرار برلين في تصدير الأسلحة للسعودية.
حريق المنطقة
ورأى النائب الألماني أن التوتر الحالي بين الدول الخليجية وقطر جزء من المواجهة القائمة بالمنطقة بين القوتين الإقليميتين الرئيستين بالمنطقة: السعودية وإيرن. واعتبر أن الأزمة الخليجية الراهنة يمكن أن تتطور لحريق كبير بالمنطقة.
واعتبر أن فرض السعودية إجراءات اقتصادية ضد قطر ستكون له تداعياته السلبية الشديدة على الاقتصاد الألماني. وعزا سبب الأزمة الراهنة لرغبة السعودية في تحقيق حلم قديم لها بزيادة عدد القوات الأميركية فوق أراضيها من خلال سحب القوات الأميركية الموجودة في قطر.
وقال نوري بور إن مصر في ظل نظام عبد الفتاح السيسي تحولت خلال هذه الأزمة لـ"دمية كبيرة" للحكم السعودي، وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين المصرية تحولت إلى عدو رئيسي لنظام السيسي الذي "أهدى" للرياض جزيرتين مصريتين، في إشارة إلى جزيرتي تيران وصنافير.