ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن الدول التي تفرض حصاراً ومقاطعة لدولة قطر طلبت من الدوحة قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران، وإغلاق قناة "الجزيرة" الفضائية، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة.
وبحسب الوكالة؛ فإن الدول المحاصرة لقطر أمهلت في رسالة المطالب الدوحة 10 أيام فقط لتنفيذ المطالب، بما فيها "قطع العلاقات مع الإخوان المسلمين والقاعدة وتنظيم الدولة وحزب الله ومنظمات أخرى".
وذكرت مصادر لقناة الجزيرة الليلة الماضية أن الكويت سلمت قطر قائمة بمطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، من أجل رفع الحصار ووقف المقاطعة لقطر.
ونقلت القناة عن مصادرها أن الكويت سلمت قطر قائمة بمطالب الدول المحاصرة لها، وذلك بعد ساعات من أبلغت وزارة الخارجية الأمريكية الدول المحاصرة على ضرورة أن تكون مطالبها قابلة للتطبيق.
وبعد منتصف ليل الخميس أكدت مصادر للجزيرة أن الكويت سلمت قطر قائمة بمطالب الدول المحاصرة لها بعد 18 يوما من فرض الحصار.
وقال مراقبون إن هذه المطالب جميعها تقع في أعمال السيادة للدولة القطرية ولا يحق لأحد أن يفرضها على القطريين. ففي العلاقة مع إيران، فلا تزال مصر والإمارات تقيمان علاقات كاملة مع طهران، وكذلك الكويت ومسقط، فلماذا لا يطلب منها هذا المطلب.
وفيما يتعلق بإغلاق القاعدة العسكرية التركية، يقول المراقبون، إن ذلك قد يؤدي لتوتر علاقات هذه الدول مع أنقرة، فضلا أن هذه الدول لديها قواعد عسكرية لدول أخرى، والاهم من ذلك، برأي المراقبين، أن ذلك شأن قطري داخلي لا تجيز الأمم المتحدة لأحد المطالبة به.
وقد أوضحت مصادر إعلامية، أن دول الحصار طالبت بأن توقف الدوحة دعمها للمنظمات التي تصنفها واشنطن "إرهابية"، وعبّر المراقبون عن قناعتهم بأن المقصود بذلك حركة حماس تحديدا، كونها مصنفة في واشنطن كذلك، وليست مصنفة عربيا إرهابية.
وأبدى المراقبون قناعتهم، بأن هذه المطالب لن تجد آذانا صاغية لدى القيادة القطرية، ولن تجد من يؤيد هذه المطالب، والتي تبين أن طلب وقف دعم الإرهاب والاتهامات الموجهة لقطر بهذا الصدد غير حقيقية، بحسب المراقبين.
ويضيف المراقبون، إن السعودية لديها علاقات مع الإخوان في سوريا، والإخوان في اليمن، ومصر طورت علاقاتها مع حركة حماس مؤخرا بصورة كبيرة عندما سمحت بدخول الوقود لغزة لحل أزمة الكهرباء، فكيف يطلب من دولة ذات سيادة أن تتصرف وفقا لمطالب دول أخرى، على حد تساؤلات المراقبين.