أعلنت وكالة أنباء السعودية الرسمية فجر اليوم عن إعفاء الأمير محمد بن نايف من جميع مناصبه: ولاية العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزارة الداخلية، وتعيين بدلا منه محمد بن سلمان وليا للعهد مع بقائه وزيرا للدفاع...
وفيما يتعلق بمنصب وزارة الداخلية الذي كان يشغله ولي العهد السابق محمد بن نايف؛ فقد أصدر الملك سلمان أمراً مليكياً بتعيين الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف وزيرا للداخلية.
ومنذ أكثر من عام كتب الإعلامي البريطاني الشهير ديفيد هيرست في موقع "ميدل إيست آي" مقالا تنبأ بهذا القرار، وأضاف حينها أن ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد يدعم محمد بن سلمان في تولية العهد، وقدم له توصيتان بحسب "هيرست" ليحقق طمحوحه: إقامة علاقات مع إسرائيل وإضعاف المؤسسة الدينية.
ويقول ناشطون سعوديون، إن أنباء العلاقات بين الرياض وتل أبيب تسير بخطى واضحة وإن كانت بطيئة في اتجاه التطبيع، في حين أن إضعاف المؤسسة الدينية يتم عبر برامج رؤية 2030 التي تبناها محمد بن سلمان بما فيها من "برامج ترفيهية".
وعلى الصعيد الإقليمي، اعتبر مراقبون أن ما وصفوه "بالانقلاب" سوف يعزز توتر العلاقات بين السعودية وتركيا ويطيل أمد الأزمة الخليجية، كون "بن نايف" يمثل في هذه المرحلة صوت العقل والحكمة في البيت الملكي السعودي على حد تعبيرهم، ومقتضى إزاحته سوف ينعكس سلبا على الوضع الإقليمي برمته، خاصة أن وسائل الإعلام الغربية تصف محمد بن سلمان بقليل الخبرة والمتغطرس، على حد قولهم.