أفادت دراسة حديثة بأن نحو 62%، من الطعام المهدر في الإمارات، مصدره إما مأكولات الاحتفالات العامة والمناسبات المنزلية، أو بقايا الوجبات والبوفيهات في المطاعم والفنادق.
وبينت الدراسة، التي أجرتها شركة «يوغوف»، أن نحو 53% من سكان الإمارات، يعلمون أن الحكومة أسست بنك طعام، يعد إحدى أهم المبادرات التي أطلقتها الحكومة مطلع العام الجاري، بهدف تقليص نسبة الهدر في الأطعمة، والاستفادة من المواد الغذائية الزائدة على حاجة الأفراد والمؤسسات، عبر توصيلها إلى الفئات المحتاجة، في وقت وصلت فيه الخسائر الناتجة عن إهدار الطعام في الدولة إلى نحو 13 مليار درهم سنوياً.
فيما يسعى مشروع «حفظ النعمة»، في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى تنفيذ حزمة إجراءات تصل بنسبة هدر الغذاء في الإمارات إلى الصفر خلال ثلاث سنوات، مؤكداً أن كميات الأغذية المهدرة في شهر رمضان، تمثل 30% من الأغذية المهدرة على مدار العام، ما يجعله الشهر الذي يشهد الهدر الأكبر للطعام على مدار العام.
بينما يدرس كبار مستوردي ومصنعي السلع الغذائية، في دبي، فكرة إنشاء قاعدة بيانات ذكية، تحدد الكميات الفعلية، التي تحتاج إليها السوق بهدف الحد من هدر السلع، مقابل اقتناع خبراء في التوعية والسلامة الغذائية بأن مشكلة الأطعمة المهدرة يجب أن تحل من جذورها، عبر خطط ومشروعات تعلم وتشجع الأفراد والمؤسسات، فرض رقابة ذاتية عند التعامل مع الأغذية.