استقبل قائد الانقلاب المصري عبدالفتاح السيسي، عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، حيث زعما أن قطر أصرت على اتخاذ "مسلك مناوئ للدول العربية" والتدخل في شؤونها الداخلية بما يضر بالأمن القومي العربي.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف، في بيان، إنهما بحثا "سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وعدداً من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها قرار قطع العلاقات مع قطر".
وأضاف يوسف: أكدا "أن هذا القرار جاء بعد تمسك وإصرار قطر على اتخاذ مسلك مناوئ للدول العربية، وبعد أن فشلت محاولات إقصائها عن دعم التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن إصرارها على التدخل في الشؤون الداخلية لمصر والبحرين والدول العربية بصورة تهدد أمنها واستقرارها، وتضر بالأمن القومي العربي ووحدة الدول العربية"، على حد زعم البيان.
من جانبه، قال ملك البحرين إن "مصر ستظل كما هي دوما ركيزة الأمن القومي العربي والمنطقة بأسرها، وحصنا صلبا في الدفاع عن الأمة العربية وقضاياها، وستبقى قوتها قوة لنا"، على حد تعبيره.
والأربعاء، عقد العاهل البحريني محادثات مع نظيره السعودي تناولت الأزمة الخليجية الراهنة، والتطورات الإقليمية والدولية.
ومنذ الإثنين الماضي، أعلنت 8 دول قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وهي السعودية ومصر والإمارات والبحرين واليمن وموريتانيا وجزر القمر والمالديف، واتهمتها بـ"دعم الإرهاب"، في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، بينما لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات بـ"دعم الارهاب" التي وجهتها لها تلك الدول، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها، والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.