قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم إن الخلاف بين بلاده وبعض الدول العربية يهدد استقرار المنطقة بأسرها، وأضاف أن الدبلوماسية لا تزال خيار الدوحة المفضل وأنه لن يكون هناك أبدا حل عسكري للأزمة.
وأضاف وزير الخارجية القطري للصحفيين بالدوحة إن قطر لم تشهد من قبل مثل هذا العداء حتى من دولة معادية، مشددا على أن بلاده ترفض أي تدخلات في سياساتها الخارجية، وقال وزير الخارجية القطري "لسنا مستعدين للاستسلام ولن نتهاون في استقلال سياستنا الخارجية".
وكانت البحرين والسعودية والإمارات ومصر أعلنت الاثنين الماضي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر متهمة الدوحة بدعم الإرهاب.
وبشأن ما قيل إنها مطالب الدول التي قطعت علاقاتها مع قطر، قال الوزير القطري إنه ليست هناك مطالب واضحة بعد ونحن في الانتظار، وأضاف أنه لا يتوقع أي تصعيد عسكري في ظل الأزمة الحالية، وأن انتشار الجيش القطري لم يشهد أي تغيير ولم يتم تحريك أي قوات.
وذكر الوزير القطري أن القوات التركية القادمة لقطر هي لمصلحة أمن المنطقة بأسرها، وأن بلاده لا تتوقع أي تغير في مهمة القاعدة الأميركية في قطر.
وكان البرلمان التركي صادق أمس بالأغلبية على الاتفاقيات المتعلقة بتعزيز التعاون العسكري بين تركيا وقطر، التي أبرمت أواخر العام 2015 وعُدّلت في نوفمبر 2016، والتي تمنح تركيا حق إقامة قواعد عسكرية في قطر ونشر قوات عسكرية يحدد حجمها بتوافق البلدين.
كما تنص الاتفاقيات على إجراء مناورات وتدريبات عسكرية برية وجوية وبحرية بين جيشي البلدين، إضافة إلى قيام الخبراء الأتراك بتحديث القوات المسلحة القطرية. وجاءت هذه المصادقة من البرلمان بناء على دعوة عاجلة من الحكومة التركية تحسبا لأي تطورات في المنطقة في ضوء الأزمة الخليجية الراهنة.
وفي الشق الاقتصادي، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تحترم اتفاقيات الغاز الطبيعي المسال الموقعة مع الإمارات، وأشار إلى أن إيران أبدت استعدادها لتزويد قطر بمواد غذائية وستخصص ثلاثة من موانئها لقطر.