كشف مقال على موقع معهد بروكينغز عن أن صفقة الأسلحة الأميركية للسعودية، التي تبلغ قيمتها 110 مليارات دولار مزيفة، واستخدم الكاتب وصفا مثيرا للاهتمام قائلا إن ما عبرت عنه السعودية هو مجرد "wish list" (قائمة أمنيات) لمجموعة من صفقات السلاح المحتملة.
وكتب بروس ريديل أن الإدارة الأميركية أعلنت في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسعودية الشهر الماضي أنه أبرم صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار مع المملكة، لكن -يضيف الكاتب- المشكلة الوحيدة هنا أنه لا توجد صفقة، إنها مجرد أخبار وهمية.
وقال الكاتب -وهو زميل أول في السياسة الخارجية في مركز أمن واستخبارات القرن 21، ومركز سياسة الشرق الأوسط- إنه تحدث إلى مصادر في دوائر صناعة الدفاع الأميركية، وكلهم يقولون إنه لا توجد صفقة بقيمة 110 مليارات دولار، وعوضا عن ذلك، هناك مجموعة من الرسائل بأن هناك اهتماما (من الطرف السعودي)، ولكن لا عقود.
كما أضاف أن صفقات الأسلحة المشار إليها ليست جديدة، وكلها بدأت في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.
ووفقا للكاتب، فمن المستبعد أن يكون السعوديون قادرين على دفع 110 مليارات دولار لصفقة أسلحة، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط والكلف التي تتحملها السعودية نتيجة حربها منذ سنتين في اليمن.
وختم الكاتب بأنه كما أن صفقة 110 مليارات دولار ليست كما تم الإعلان عنها، كذلك كانت الحملة الإسلامية الموحدة ضد الإرهاب، وعوضا عنها استهدفت السعودية قطر، وشنت حملة ضدها شملت قطع العلاقات وعزلها، مع الإمارات والبحرين ودول أخرى.
ويضيف أنه عوضا عن أن تكون قمة الرياض فرصة لعمل جبهة موحدة لاحتواء إيران، فإن نتائجها هي مفاقمة التوترات في المنطقة.