تراجعت دولة الإمارات للعام الثاني على التوالي قائمة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول العالم في مؤشر السلام العالمي (Global Peace Index)، إذ احتلت المرتبة الـ65 على المستوى العالمي من بين 163 دولة شملها تقرير معهد لندن للاقتصاد والسلام.
ويُعد مؤشر السلام العالمي (Global Peace Index) محاولة لقياس وضع المسالمة النسبي للدول والمناطق.
وبمقارنة أجراها "الإمارات71"، حول ترتيب الدولة في السنوات السابقة، تبين أن الإمارات تراجعت 4 مراتب، إذ حلت في العام 2016 في المرتبة ال61 عالميا.
ولكن الذهول والمفاجأة الصادمة كانت، عند مقارنة ترتيب الإمارات مع عام 2015 في هذا المؤشر، إذ كانت في المرتبة ال49 عالميا، ما يعني تراجعها خلال عامين فقط 16 مرتبة على مستوى العالم، وخروجها من قائمة الدول الخمسين الأكثر أمانا.
ويعتمد التقرير على عدة معايير في التقييم ؛ منها مدى المشاركة في دعم قوات حفظ السلام، والقدرات العسكرية للدولة، وحجم المشاركة السياسية، ومدى انتشار الفساد، والمساحة المتاحة لحرية الإعلام، ومشاركة المرأة في الحياة العامة والحياة السياسية، ومدى الرعاية الصحية المقدمة للسكان، وفرص التعليم، وغيرها.
وفي المرتبة الأولى في المنطقة، حلت دولة قطر، وجاءت عالميا في المرتبة ال30، بفارق 35 مرتبة عن دولة الإمارات، التي حلت ثالثا على مستوى المنطقة، في حين حلت الكويت في المرتبة الثانية على مستوى المنطقة والمرتبة ال58 على مستوى العالم.
وقد دفعت هذه الحصيلة المتواضعة، الإماراتيين لطرح العديد من التساؤلات عن أسباب تراجع الدولة على مؤشر مهم في وقت لا تدخر السلطات في الدولة جهدا في شراء صفقات الأسلحة أو المشاركة في برتوكولات أمنية أو تمويل الانتربول أو كم هائل من التصريحات الإيجابية لكبار المسؤولين التي تؤكد أن الدولة تسعى لتحقيق الاستقرار والسلام في العالم، مستدلة بعملها في أفغانستان وإزالة الألغام من جنوب لبنان وغيرها من الإنجازات الكبرى التي حدثت في عهد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، في حين أن هذه المرحلة من تاريخ الدولة يشهد تراجعا ملحوظا، على حد ملاحظة إماراتيين.