اتفق العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على "أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله، وجعل كافة الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني".
كما أكد الجانبان، في البيان الختامي المشترك الصادر الاثنين عن القمة السعودية الأمريكية التي عقدها الزعيمان في الرياض، "ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى"، مؤكدين اتفاقهما "معاً لمواجهة الأعداء المشتركين"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية.
وتناول البيان مواقف البلدين من مختلف القضايا، من بينها الأزمات في سوريا واليمن، والوضع في لبنان والعراق والقضية الفلسطينية.
وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان " ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية"، كما أكدت السعودية دعمها للقرار الذي اتخذه ترامب بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات، التي شن النظام السوري هجومه الكيميائي منها على منطقة خان شيخون (في أبريل الماضي).
وعبر الجانبان عن "أهمية التزام النظام السوري بالاتفاقية التي أبرمها عام 2013م مع المجتمع الدولي، بالتخلص من جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا".
وشدد الجانبان على "أهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا على أساس إعلان جنيف، وقرار مجلس الأمن رقم (2254)، للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها".
وأبدى القائدان دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على "داعش"، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب، مؤكدين "أهمية وقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للعراق"، ونوه الجانبان "بأهمية العلاقات بين المملكة والعراق والسعي لتطويرها".
وبحسب البيان، شدد الجانبان "على ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وإشعالها الفتن الطائفية، ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة" .
كما شددا على أن "التدخلات الإيرانية تشكل خطراً على أمن المنطقة والعالم"، وأن "الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده".
وقالا: إن "برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشكل تهديداً على دول الجوار فحسب؛ بل على أمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي".