أعربت الرئاسة اليمنية، السبت، عن تقديرها وشكرها لموقف مجلس التعاون الخليجي الرافض لتشكيل ما يعرف بـ "المجلس الانتقالي" لإدارة جنوب اليمن، في حين نفى وزير في الحكومة اليمنية علاقته بالمجلس الانتقالي، مؤكّداً وقوفه إلى جانب الشرعية.
وقال عبد الله العليمي، مدير مكتب الرئيس اليمني: إن "الموقف الواضح الذي أكّده بيان مجلس التعاون الخليجي يعكس وضوح الرؤية وثبات موقف التحالف خلف أهدافه السامية؛ من دعم الشرعية وهزيمة الانقلاب واستعادة الدولة".
وأضاف العليمي، في تصريح نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "هذا الموقف يضاف إلى رصيد المواقف الكبيرة للأشقّاء في دول مجلس التعاون تجاه القضايا اليمنية، وهو بلا شك موقف متوقّع ونبيل يستحق كل الشكر والتقدير".
وأمس الجمعة (12|5)، دعا مجلس التعاون الخليجي جميع مكونات الشعب اليمني إلى نبذ دعوات الفرقة والانفصال، والالتفاف حول الحكومة الشرعية لبسط سلطة الدولة وسيادتها، واستعادة الأمن والاستقرار في كافة مناطق البلاد.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية، عبّر المجلس عن رفضه تشكيل محافظ عدن المقال، عيدروس الزبيدي، ما يسمّى بـ "مجلس الحكم الانتقالي" لإدارة المحافظات الجنوبية، بمشاركة 26 شخصية.
وكان عيدروس أعلن، الخميس (11|5)، تشكيل مجلس انتقالي لإدارة الجنوب، ضم 26 شخصية، بينهم 4 محافظين من المحافظات الجنوبية.
وجاء الموقف الخليجي بعد ساعات من دعوة رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عبيد بن دغر، دول التحالف العربي لـ "الخروج عن صمتها تجاه ما يحدث في المناطق المحرّرة، وخصوصاً مظاهر الأزمة في عدن"، لافتاً إلى أن "باستطاعة التحالف السيطرة عليها".
إلى ذلك، نفى وزير الاتصالات وتقنية المعلومات اليمني، لطفي باشريف، وجود أي علاقة بينه وبين المجلس الانتقالي، مؤكّداً وقوفه إلى جانب الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وفي بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، السبت، قال باشريف: "لا علاقة لي بهذا المجلس"، مشيراً إلى أنه "مع الحكومة الشرعية ومع المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرار الأممي 2216".
وأكد باشريف استمراره كوزير للاتصالات وتقنية المعلومات في الحكومة الشرعية، برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر.