قالت مصادر مشاركة في عملية الإعداد والتحضير لإعلان “الكيان السياسي”، للموقع الإخباري المحسوب على أبوظبي ”إرم نيوز”، إن “الساعات المقبلة، ستشهد إعلان الكيان السياسي، وهيئته الرئاسية، لتكون ممثلة للجنوب في الداخل والخارج”.
ولم تكشف المصادر المزيد من التفاصيل، لكن الفعالية الجماهيرية التي أقامها أبناء المحافظات الجنوبية، الخميس الماضي، لرفض قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، فوضت محافظ عدن المُقال، اللواء عيدروس الزبيدي، بإعلان “قيادة سياسية وطنية” برئاسته، لـ”إدارة وتمثيل الجنوب، على المستويين المحلي والدولي”.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن قيادات من الحراك الجنوبي وما يسمى “مؤتمر حضرموت الجامع”، وممثلين لمختلف محافظات الجنوب، شاركوا في عملية الإعداد والتحضير لإعلان “القيادة السياسية الموحدة” في الجنوب.
وقال الناطق باسم “مؤتمر حضرموت الجامع” المشارك في التحضيرات لإعلان “الكيان السياسي الجنوبي”، علي الكثيري، لـ”إرم نيوز”، إن “ما سيُعلن عنه هو هيئة رئاسة الكيان الجنوبي، وستكون مكونة من 11 قياديًا من مختلف محافظات الجنوب”.
وفيما يخص مشاركة حضرموت، رغم دعوة “مؤتمر حضرموت الجامع” إلى إقامة “إقليم حضرموت بحدود المحافظة الجغرافية”، أكد الكثيري، أن “الوفد المشارك في عملية التحضير لإعلان الكيان السياسي، تم تفويضه من قبل محافظ حضرموت، اللواء أحمد سعيد بن بريك، للمشاركة في المشاورات الرامية إلى تشكيل الكيان، إذ تم انتدابي إلى جانب الشيخ أحمد بامعلم، والأستاذ عقيل العطاس، والأستاذ عبدالمجيد وحدين، وتم تكليفنا بذلك، ولهذا جئنا إلى عدن، والتقينا باللواء عيدروس، وكان التوافق هو الذي ساد بخصوص تشكيل الكيان”.
وأشارت صحيفة "العربي الجديد" أن محافظ حضرموت أجرى زيارة سرا إلى أبوظبي في الأيام القليلة الماضية.
كما قالت مصادر يمنية مطلعة إن الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي وحكومته يتهمون أبوظبي بتغذية النزعة الانفصالية للزبيدي، ويسعون لعودة نظام المخلوع صالح لليمن.
ويرى مراقبون أن الزبيدي لا يجرؤ على الاستمرار بتمرده دون دعم إقليمي في إشارة لأبوظبي، متجاهلا التحذيرات السعودية.