كشفت وزارة الداخلية السعودية الأحد، نتائج تحقيقاتها بقضية مداهمة خلية إرهابية في "استراحة الحرازات" بمدينة جدة مطلع العام الجاري، وأعلن ثبوت علاقة الخلية باستهداف المصلين في المسجد النبوي، أواخر رمضان الماضي.
وقالت الداخلية في بيان لها: إن "عدد المقبوض عليهم 46 موقوفاً حتى الآن لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية؛ منهم 32 سعودياً و14 أجنبياً".
وأكد البيان "ثبوت علاقة خلية استراحة الحرازات باستهداف المصلين في المسجد النبوي، بتأمين الحزام الناسف للانتحاري نائر النجيدي". وكذلك "ثبت علاقتهم بالعمل الإرهابي في مواقف مستشفى (سليمان فقيه) بجدة، وتأمين الحزام الناسف للانتحاري عبد الله قلزار خان".
ولفت البيان، بحسب التحقيقات، إلى "ارتباط خلية استراحة الحرازات بالمجموعة الإرهابية التي جرى مداهمتها في مايو الماضي، داخل استراحة بوادي النعمان بين مكة المكرمة والطائف، وضبط وكرين آخرين للخلية، وهي استراحة ومنزل في جدة استخدموها كمأوى ومعمل لتصنيع الأحزمة الناسفة والمواد المتفجرة".
وأضاف بيان الوزارة أن هوية جثة مستخرجة من موقع المداهمة تعود للمطلوب أمنياً (مطيع سالم يسلم الصيعري)، الذي يعد خبيراً في تصنيع الأحزمة الناسفة، مشيرة إلى أن "الخلية أبقت الجثة بسكنهم حتى انبعثت الروائح منها، وتم نقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها".
وأوضح أن "التنظيم أمرهم بقتله بسلاح كاتم للصوت، وافتعالهم خلافاً معه وتقييده وقتله نحراً بقطع رقبته، دون اكتراث منهم لتوسلاته".
وأشار إلى أن "إقدام الخلية على قتل أحد عناصرها نتيجة شكهم بنيته تسليم نفسه للأمن، وأخذ التوجيه بقتله من قيادة التنظيم بالخارج".
وقالت: إن "السرواني شكَّل خلية أخرى، وكلف المقبوض عليهما إبراهيم الزهراني، وسعيد الزهراني، باستئجار المنزل والاستراحة بالمحاميد. وثبت أن خالد السرواني الذي فجر نفسه في استراحة الحرازات بجدة كان قائد تلك المجموعة".