بحث قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي ويوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان "تطورات القضايا الإقليمية والأزمات التي تشهدها المنطقة".
وذكرت وكالة الأنباء العمانية «العمانية» أن الجانبين اتفقا خلال اللقاء الذي جرى في القاهرة على "ضرورة تعزيز الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية بما يحفظ وحدة أراضي الدول التي تمر بأزمات وسلامتها الإقليمية ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها".
إذ يقصد بهذا الموقف، حماية نظام الأسد وخاصة بشار الأسد ذاته من الإطاحة به، وكذلك حماية أنظمة ثارت عليها شعوبها، على ما يقول مراقبون.
وترتبط مسقط ونظام الأسد بعلاقات دبلوماسية متينة لا تزال قائمة، وقد سبق للوزير العماني أن التقى بشار الأسد في دمسق العام الماضي، كما يبرز نظام السيسي موقفه السابق للدفاع عن نظام دمشق بزعم الحفاظ على "وحدة الأراضي ومقدرات الشعوب" رغم أن سياسات النظام في دمشق هي التي فتت الوحدة الوطنية والجغرافية وفرطت بسلامة الأرض السورية ومقدرات الشعب السوري عندما سمح للروس والجماعات الإرهابية بالدخول لسوريا وقمع الانتفاضة السلمية، وفق ناشطين سوريين.
واستعرض يوسف بن علوي مع سامح شكري وزير الخارجية المصري العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع الإقليمية، إضافة إلى "التصدي للأيديولوجيات المتطرفة المؤسسة للإرهاب والعنف ومروجيها وأهمية العمل على تكثيف التعاون والتنسيق الدولي لتجفيف منابع الدعم للتنظيمات الإرهابية".
ويتهم مراقبون واكاديميون غربيون نظام السيسي بأنه المسؤول عن التطرف والانقسام وتغذية العنف والإرهاب في مصر جراء سياساته القمعية كونه نظام لا يستطيع الاستمرار بدون "الإرهاب"، على حد تعبيرهم.