أكد مستشار وزير الدفاع السعودي اللواء أحمد عسيري، أن ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح تحول إلى قاعدة تستهدف حركة الملاحة في باب المندب، مؤكداً أن التحالف "خيّر المجتمع الدولي بين التفتيش أو خضوعه للشرعية".
وعلى هامش ندوة في العاصمة الفرنسية باريس، شدد عسيري على أن الميناء مهم، لأنه أصبح قاعدة للهجوم على خطوط الملاحة الدولية، كما أنه يوفر المال والتواصل للمليشيات وأصبح مصدراً لتسريب السلاح إلى الداخل اليمني عوضاً عن المساعدات.
ولفت خلال الندوة التي بثتها "العربية"، السبت، إلى أن قوات التحالف منحت أكثر من 6 آلاف تصريح لجهات دولية للعمل داخل اليمن، مشيراً إلى أن هناك منظمات تطلق تقارير عن اليمن وهي غير موجودة فيه.
وأكد المستشار السعودي أن الشرعية حققت تقدماً في اليمن والقيادة السياسية عادت إلى عدن، مضيفاً أن التحالف يتعاون مع قوات الشرعية اليمنية لهزيمة تنظيم "القاعدة".
وعن الحل السياسي، شدد مستشار وزير الدفاع السعودي على أن التحالف العربي "يسعى لحل سياسي شامل يرضي الجميع"، معتبراً أن الحل في اليمن يجب أن يشمل تطبيق القرارات الدولية وإرادة اليمنيين، رافضاً القبول بأي "أفكار رمادية تجعل الانقلابيين جزءاً من الحل في اليمن".
وأوضح عسيري أن التحالف ينفّذ حظراً بحرياً وليس حصاراً، أي إنه يتأكد ممن يستخدم المياه، وهو ما يناقض القول إن الحصار أدى إلى مجاعة.
من جهته، أكد وزير الإدارة المحلية في الحكومة اليمنية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن المليشيات لا تزال تعترض القوافل الغذائية ولا تسمح لها بالعبور إلى المحافظات اليمنية، إضافة إلى حصارها محافظة تعز منذ أكثر من سنة ونصف السنة، مبيناً أن المليشيات احتجزت 223 قافلة إغاثية و63 سفينة إغاثية وسخرتها لمجهودها الحربي.
ودعا فتح، الأمم المتحدة إلى إلزام المليشيات المسلحة بإنهاء احتلالها المطارات اليمنية، خصوصاً مطاري تعز والحديدة، لافتاً إلى أن المليشيات الانقلابية تمنع نقل الجرحى في تعز وإنقاذهم، وتعرقل وصول العمليات الإغاثية إلى محافظة الحديدة التي تنتشر فيها المجاعة.