أحدث الأخبار
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:52 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

"السويدي" يقول إنه التقي بابا الفاتيكان ويشيد بدوره في نشر السلام

الصورة تظهر أن السويدي التقى البابا خلال مناسبة عامة
خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 13-04-2017


زعمت صحيفة "الاتحاد" المحلية أن جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، قداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، في مقر دولة الفاتيكان بروما، وأهداه نسخة من كتابه «السراب».

ورغم أن الصورة التي نشرتها "الاتحاد" عما قالت إنه "لقاء" تظهر أن السويدي التقى بالبابا أثناء مناسبة عامة لقاء "على الواقف" وعابرا، إلا أنها قالت إن لقاء السويدي والبابا فرنسيس، تنتاول موضوع كتاب «السراب»".

ونشر السويدي كتابا مؤخرا، نسبه إليه تهجم فيه على العقيدة الإسلامية وعلى التيارات الإسلامية كافة دون تفريق بين جماعات الإسلام الوسطي أو جماعات العنف، كما انتقد فيه السويدي بعض سياسات الرسول الكريم وخلفائه الراشدين، ولم يجد مسألة واحدة يمكن أن يوثقها لصالح الإسلام طوال 14 قرنا، على ما يقول مطلعون.

ومع ذلك، فقد تردد أن السويدي لم يكتب الكتاب، وإنما استخدم آخرين من جمهورية مصر لهذا الغرض، كما تم الكشف أن سفير إسرائيل لدى القاهرة قد نشر كتابا أيضا عن الربيع العربي يحمل مضمونا مشابها تماما لما ذهب إليه السويدي في كتابه، ما طرح تساؤلات حول الجهة التي تصدر كتابا واحدا بعدة لغات وباختلاف ضئيل في التعبيرات.


وكتب السويدي على حسابه بتويتر: «التقيت اليوم قداسة بابا الفاتيكان، ومنذ سنوات التقيت فضيلة شيخ الأزهر، التعايش بين أصحاب الديانات هو الخيار الوحيد لإنقاذ البشرية». وأضاف «عندما ألتقي قداسة البابا فرنسيس اليوم، فإنني أحمل رسالة التسامح من أرض التسامح، دولة الإمارات، إلى العالم كله». وأضاف: من أراد أن يتأكد أن التعايش ممكن بين الديانات والمذاهب والأعراق المختلفة، فليأتِ إلى دولة الإمارات.

ويقول ناشطون، إن السويدي يتجاهل مئات النماذج في العالم من التعايش الحقيقي في أمريكا وكندا وسويسرا والسويد وأوروبا عموما، وأن الشقاق الراهن في عدد من الدول العربية إنما بسبب تدخل أجهزة الأمن في حريات الشعوب والعمل بمبدأ "فرق تسد". 

وأشار ناشطون ان التعايش الحقيقي لا يقوم على الإقصاء كما تفعل أبوظبي ونظام السيسي وحلفاؤهم في ليبيا وتونس ودول أخرى، وأن التعايش الحقيقي لا ما وصفه الناشطون "بالتعايش القسري" الذي يقوم على فرض جهة واحدة نفسها سيدة على جميع الأطراف وترهب كل من يحاول أن يتميز أو يتمايز عن هذه الجهة، ثم تسوق أن هذه الحالة هي حالة تعايش، على حد استنكار ناشطين. 

وزعم السويدي، أن «هناك من يريد أن يعيد التاريخ إلى عصر الحروب الصليبية الدامية بين المسلمين والمسيحيين، ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي أمام هؤلاء». وقال: «الردُّ الحقيقي على من يريدون وضع أصحاب الديانات والمذاهب المختلفة في مواجهة بعضهم بعضاً هو المزيد من الحوار فيما بينهم». وقد تناسى السويدي أن الحروب الصليبية بدأتها أوروبا وكان المسلمون هم الذين يدافعون عن بلادهم وأرضهم. 

وقال السويدي،«الأديان يجب أن تظل بعيدة عن صراعات السياسة ومزايداتها، لأن أخطر ما يمكن أن تواجهه البشرية هو الصراعات الدينية، ولنا في التاريخ عبرة». ويرى ناشطون، أن دعوة السويدي هذه تشكل كلمة حق يراد بها باطل، فالإسلام هو الذي يطفئ الحروب والصراعات ويؤاخي بين البشر ويمنحهم المساواة، ولأن الآخرين يعتبرون أن الإسلام هو المنافس الوحيد القادر على هزيمة مشاريعهم، على ما يقول ناشطون إسلاميون، فإن المعركة شرسة لعزل الإسلام عن حياة الناس وتشويه دوره وتصويره وكأنه مصدرا للحروب والشرور ما قد يوقع أصحاب هذه الدعوات بشبهة الإساءة للإسلام ولله عز وجل.

وزعم السويدي: «على الأزهر والفاتيكان مسؤولية تاريخية في إبراز الوجه الإنساني للدين ودوره في بناء جسور المحبة والسلام بين البشر»، مضيفا: «يقوم قداسة البابا فرنسيس بدور كبير في خدمة السلام العالمي، وهذا هو الجوهر الحقيقي للأديان»، على حد تعبيره.

ويرى ناشطون أن تغريدات السويدي تنطوي على تناقض، فهو يدعو لإقصائه عن الحياة السياسية من جهة خوفا من تأجيج الصراعات، وفي نفس الوقت يدعو لتوظيف ما يسميه "الوجه الإنساني" للأديان، كون ذلك يصب في خدمة المشروع الذي يقدمه السويدي في كتاب السراب والذي يدعو لفصل الدين عن الدولة والارتباط بالحداثة رغم أنه أقر بصعوبة تعريف هذه الحداثة.

ويقوم السويدي بدور تحريضي ضد المسلمين في أوروبا، ويطالب الأوروبيين بفرض نمظهم الثقافي والغربي على المسلمين المهاجرين ورقابة المساجد، وفق ما قاله لمجلة سويدية العام الماضي.