طالب مجلس الشورى السعودي، المجتمع الدولي ببذل المزيد من الجهود للتصدي لتدخلات إيران "السافرة" في دول المنطقة، وفضح تلك الممارسات التي قال إنها تهدد الأمن والسلم بمنطقتنا العربية والعالم.
جاء ذلك في كلمة مجلس الشورى لأعمال الجمعية الـ136 للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة حالياً في دكا، ويرأس وفد المجلس مساعد رئيس المجلس يحيى بن عبد الله الصمعان.
وبحسب صحيفة "عكاظ"، فقد أدان المجلس "التدخلات الإيرانية في دول المنطقة ومحاولاتها المستمرة لإثارة الفتن ودعم المليشيات الإرهابية المسلحة التي تمارس القتل والدمار، وتعمل على نشر الفوضى وبث الفرقة".
وأكد أن الواجب الإنساني "يفرض بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية البرلمانية لتقديم الحلول السياسية لإنهاء الأزمات العالمية"، لافتاً إلى أن إنهاء تلك الأزمات والحروب واحترام حقوق الجوار، "يعد أهم وأبرز العوامل لتعزيز الأمن والأمان وتحقيق التنمية المستدامة في العالم".
وشدّد المجلس على أن "ما يحدث في بعض الدول من انقسامات طائفية وحروب وقلاقل، وما ترتب على هذه الأوضاع من قتل ودمار وتهجير، أثر تأثيراً سلبياً كبيراً على برامج ومشاريع إرساء قواعد الأمن وتنفيذ خطط التنمية".
وأشار إلى جهود المملكة العربية السعودية مع دول مجلس التعاون الخليجي في بداية الأزمة اليمنية في عام 2011، وأثمرت تقديم المبادرة الخليجية كأساس لحل الأزمة، وعقد "اتفاق السلم والشراكة الوطنية" في سبتمبر 2014 بين الأحزاب السياسية اليمنية، مندداً بالانتهاكات الحوثية بحق المدنيين.
وأوضح أن استجابة المملكة ودول التحالف لنصرة الشعب اليمني وحكومته الشرعية "واجب أخلاقي"، وأن عملية "عاصفة الحزم" تنسجم مع المواثيق الإقليمية والدولية، لا سيما ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة بالوضع في اليمن.