كشف دبلوماسي تركي معلومات جديدة عن تعاون قطري لافت مع بلاده تمخض عنه ترحيل وطرد عدد من أنصار وأتباع مدبر محاولة الانقلاب فتح الله غولن المقيم في أمريكا.
وأكد المصدر أن الدوحة طالبت عددا من المسؤولين بمغادرة أراضيها بعد انتهاء مهامهم، وتعاونت مع السلطات التركية في هذا المجال. ومن بين المرحلين والمطرودين الملحق العسكري التركي السابق، والقائد السابق للقاعدة العسكرية التركية في قطر.
وأعلن المسؤول أنه هناك من عاد إلى تركيا، ويتم التحقيق معهم، بينما فرّ البعض إلى دول أخرى. وشدد المسؤول على أن بلاده لا تزال تواصل مرحلة التطهير لأنصار غولن، مع وجود 75 ألف معتقل تقريبا بينهم أزيد من 500 دبلوماسي من وزارة الخارجية منهم 5 إلى 6 سفراء. وجاءت هذه التصريحات على لسان فكرت أوزر، السفير التركي لدى الدوحة في حوار مطول مع صحيفة العرب القطرية.
وأبرز الدبلوماسي التركي في حواره أوجه التعاون مع قطر في المجال الدفاعي والأمني، إلى جانب قطاعي العدالة والقضاء. وكشف على أن “القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، موجودة لدعم أمن وأمان دولة قطر، في ظل ظروف إقليمية، تعرف تهديدات بعض القوى لأمن المنطقة”. واستطرد قائلا: “تواجد تركيا هو لدعم أمن واستقرار قطر، وفي الوقت نفسه أمن واستقرار تركيا، مع استعداد لدعم قطر بمعدات عسكرية حديثة، بأسعار أقل مما هي عليه في دول أخرى”.
وفي مجال التعاون العسكري أشار الدبلوماسي إلى أنه يمكن إقامة تعاون في قطاع الصناعة العسكرية، مع الاستعداد لإنتاج وصناعة بعض المعدات داخل قطر، وتصديرها إلى دول أخرى”.
واستعرض الدبلوماسي التركي المعين حديثا في الدوحة، تطابق وجهات نظر بلاده مع الجانب التركي في ملفات المنطقة. وشدد على أن الدول الغربية لا تريد حلا سريعا للأزمة السورية، بسبب حسابات ومصالح، ولا يفكرون في مصلحة الشعب السوري، على حد تعبيره. واتهم السفير التركي في الدوحة، “إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بعدم فعل أي شيء”، ووصفها بالسلبية، مشيرا إلى أن الأخيرة، “كانت مواقفها سيئة جدا، ولم تقدم أي دعم أو موقف إيجابي، كانوا يتحدثون عن الحرب ضد تنظيم الدولة، ولا نفهم كيف لدولة قوية مثل الولايات المتحدة تعجز عن السيطرة على التنظيم”. واعترف السفير التركي بتعاون بلاده مع روسيا وإيران في مفاوضات أستانا.
وكشف المسؤول التركي عن توجه للقطريين لاقتناء شقق وفيلات ووحدات سكنية في بلاده وتزايد أعدادهم والتي تأتي نتيجة منطقية للعلاقات الاستراتيجية التي تربط أنقرة بالدوحة.