أحدث الأخبار
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد

«الألعبة..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-02-2017


لا أعرف على وجه التحديد من أو ما هي الجهة التي ترجمت مصطلح الـGamification إلى الألعبة، ولكنها ترجمة مقبولة، وإن كنت سأقوم بترجمتها إلى «التلعيب» إذا كان الأمر لي..

أسمع ما تقولونه بصوت خفيض: الحمد لله أن الأمر ليس لك.. هناك من يترجمها إلى اللوعبة أيضاً أو اللعبنة.. وإلى أن ينقز لنا أيوب يوسف بكليب يحدد فيه الأفضل سنعتمد ما اعتمده الخبراء ونقول «الألعبة»!

المقصود بهذا المصطلح باختصار هو استخدام أدوات «الأتاري» في مجالات الحياة الأخرى، أي أن تحوّل التسويق أو التعليم أو خدمة المجتمع أو مشاركة المجتمع المدني في الأعمال التطوعية وغيرها، أو أداء الموظفين داخل مؤسستك، إلى لعبة مسلية وتطبيقات يتم فيها تجميع النقاط أو المنافسة بين أطراف عدة، أو الوصول إلى حل لغز معين أو جائزة معينة؛ وهو الأمر الذي يخرج بمفاهيم الأداء الوظيفي أو المؤسسي أو حتى الاجتماعي إلى عوالم أخرى تكون نتيجتها التسلية بدلاً من الملل!

الأمر ليس عبارة عن «مصخرة» الأمور الجادة، ولكنه تماهٍ وتعامل بفقه الواقع كما يسميه فقهاء الواقع.. انظر - على سبيل المثال - إلى عدد الساعات التي يستعد ابنك لقضائها أمام لعبة طويلة مثل TGA بنسختها الخامسة، إذ يوجد لديه استعداد للإبحار في داخل تفاصيل المدن المبنية أثيرياً طوال اليوم دون أن يستفيد أو يفيد بشيء، ولكنه وبمعجزة ما حين تطلب منه أن يقوم بمراجعة مادة الرياضيات لامتحان الغد فإنه يغيب مدة لا تكفي لقضاء حاجة فيزيائية عوضاً عن حاجة فكرية، ليلقي بالكتاب في حضنك وهو يقول: خلصت! بينما لو كان لن ينهي مرحلة معينة في الـTGA أو لن يصل إلى الوحش الأخير في ألعاب أخرى إلا بحل معادلة معينة، فسترى كيف تتغير المعادلة.. سيعانق المعادلة.. سيصبح هو المعادلة!

الألعبة هي الحل المناسب لدفع شريحة كبيرة من شرائح المجتمع للقيام بما «يجب» القيام به، وإن لم يكن ما «تحب» القيام به، ولايزال استخدامها حالياً في مداه الأدنى، ولكن الفرص أمام توظيفه في أمور كثيرة كبير جداً، ولا يحتاج سوى مخيلة بسيطة ومطورين جيدين.

شرطة دبي بدأت تطبيقاً جميلاً أخيراً لإشراك المواطنين في الإبلاغ عن أمور مختلفة، وكانت تجربة عملية مباشرة لاستخدام الألعبة تحت مظلة مشروع «كلنا شرطة»، بحيث يقوم المواطن أو المقيم بتجميع النقاط عبر إبلاغه عن الملاحظات أو المخالفات المختلفة التي تزيد من رصيده في «اللعبة»، وتنشر القيادة قائمة لأفضل المشاركين بشكل دوري.. وبقي أن تتشجع الجهات المسؤولة عن فرض أنماط مشاركة الجمهور في دفع المؤسسات إلى تبني «الألعبة» في أمور عدة، فيبدو أن كل الأمور القائمة على المنافسة تستقطب هذه الجماهير؛ بدءاً من برامج المسابقات المخصصة لاختيار أجمل الأصوات، وليس انتهاء بلعبة تجميع المتابعين التي أصبحت الهم اليومي لكل ساقٍ وتاجر..

النقاط وتجميع النقاط.. كل شيء يدور حوله في حياتنا، لذا فمن البديهي أن يستخدم في كل شيء، هكذا يقول المنطق، ألن توضع النقاط التي كسبناها والتي اكتسبناها ذات يوم على ميزان لا يخطئ لنعرف نتيجة كل شيء؟!