أحدث الأخبار
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد
  • 11:14 . أبوظبي تقحم نفسها كلاعب أساسي في إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 07:34 . "سي إن إن": "إسرائيل" تستعد لضرب منشآت نووية إيرانية... المزيد
  • 07:31 . ترقية قائد الجيش الباكستاني إلى مارشال بعد اشتباكات الهند.. فمن هو عاصم منير؟... المزيد
  • 09:43 . السودان يتهم أبوظبي بالوقوف وراء هجوم بورتسودان... المزيد
  • 05:24 . "علماء المسلمين” يعتبرون إبادة غزة جريمة إنسانية ويطالبون بانتفاضة عاجلة... المزيد
  • 11:56 . انطلاق الدورة الرابعة من "اصنع في الإمارات" في أبوظبي... المزيد
  • 11:56 . تحوّل "كلية ليوا" إلى "جامعة ليوا" بعد اعتماد رسمي من وزارة التعليم العالي... المزيد
  • 11:16 . ترامب يشيد بالعلاقات مع الإمارات وقطر والسعودية... المزيد

الباحثون عن الوهم

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 22-02-2017


جرى خلال الأيام القليلة الماضية، تداول خبر قديم عن سقوط صاحب محفظة وهمية، وتجددت معه التحذيرات من السقوط في براثن أمثال هؤلاء. ولعل أهم نقطتين يتوقف أمامهما المرء في الواقعة القديمة والمتجددة أكثر من مرة بسيناريوهات مختلفة، أولاهما الموقف الحاسم والصارم لشرطة أبوظبي في حينه، والتي أكدت من خلاله بأنها لا تؤمن بمقولة «القانون لا يحمي المغفلين»، وإنما وجد من أجل «حماية الجميع».

أما النقطة الثانية، ما جاء على لسان المتهم في تلك القضية عندما حمّل ضحاياه المسؤولية، متهماً إياهم «بإغرائه جراء تهافتهم عليه وتقديمهم مبالغ مالية كبيرة لم يتمكن من رفضها»، كما جاء حينه في الخبر. وفي هذا شيء من الحقيقة، فالمثل القديم يقول «ضحية النصاب طماع». فهؤلاء الذين تحولوا إلى ضحايا، لم يكلفوا أنفسهم التوقف لحظة أمام سر العائد المرتفع الذي يعرضه عليهم بائع الوهم بالثراء السريع، بل هناك من اقترض من المصارف ومن أقاربه وأصدقائه ومعارفه أو رهن عقاره من أجل أن يضاعف استثماره في المحفظة الوهمية، وهو تحت تأثير نشوة الدفعات الشهرية المرتفعة، قبل أن يستيقظ على صدمة الحقيقة المُرة التي غالباً ما تبدأ بعدم الرد على الاتصالات، ومكاتب مغلقة، وتجمهر أمامها للضحايا وبعض الموظفين إنْ وجدوا، وآثار الذهول على الجميع.

تبدأ بعض ذلك رحلة الضحايا بين أقسام الشرطة وأروقة المحاكم التي غالبا ما تنتهي بقسمة الغرماء، وبحسب المتاح والمتبقي من سيولة وموجودات لدى صاحب المحفظة الوهمية.

ومن واقع متابعة مثل هذه الوقائع، يلمس المتابع أنها نتاج فشل البنوك والمصارف المحلية في تقديم فرص استثمارية حقيقية للمتعاملين معها أو صغار المستثمرين، ما يفتح الباب واسعاً لباعة الوهم ليوقعوا معهم الباحثين عن وهم الثراء السريع. تركيز البنوك عندنا على تقديم القروض وتوريط الشباب بها لأنها -أي البنوك- ترى في القروض والتسهيلات الائتمانية أسرع سبل الوصول للأرباح الكبيرة، ولذلك نرى أن جل تركيزها ينصب في هذا الاتجاه. وعلى الجانب الآخر، تجدها لا تبدي الترحيب والتشجيع ذاتهما للمبادرات والمشاريع الصغيرة أو المتوسطة، لأن مشوار العوائد بطيء وغير مضمون، أما القروض الشخصية، فعند أول تعثر في السداد، تتحرك عجلة الملاحقات القانونية التي تنتهي بوضع المقترض أمام خيارات صعبة، ويكون البنك في الموقف الأقوى والمضمون.