قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، إن السعودية ستدعم بلاده بعشرة مليارات دولار، موزعة بين 8 مليارات دولار لإعادة الإعمار، وملياري دولار وديعة في البنك المركزي اليمني لدعم العملة المحلية.
وفي لقاء جمع الرئيس بعدد من المحافظين في العاصمة اليمنية المؤقتة، أكد هادي أن الدعم يأتي لإعادة إعمار البلاد التي تعاني من التوتر الأمني، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
ووجه الرئيس، الحكومة "بوضع الأولويات الملحة في الاعتبار، ومنها الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرق والاتصالات وغيرها، ليلمس المواطن أعمال التحول، ويستشعر تواجد السلطات المحلية ودوران عجلة الاستقرار والبناء".
ولم يصدر بعد تـأكيد رسمي سعودي بشأن هذا الدعم.
وتسببت الحرب الدائرة في اليمن منذ 2014 بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية لها من جهة، ومسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، من جهة أخرى، بأوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة.
كما تعاني البلاد من تدهور حاد في البنى التحتية منذ اندلاع الثورة في البلاد التي أطاحت بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وشح توفر الطاقة اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء ووقود السيارات.
في المقابل، سجل سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي، خلال الأيام الماضية، مستويات قياسية جديدة هي الأدنى منذ عقود في "السوق السوداء"، مع تفاقم أزمة توفره في البنوك ومحال الصيرفة في السوق المحلية.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي في "السوق السوداء"، 356 ريالاً في صنعاء، و360 ريالاً في عدن، بينما استقر في السوق الرسمية عند 250 ريال.
ووجه الرئيس هادي المحافظين في اجتماعه، "إلى بذل المزيد من الجهود لحل مشاكل المواطنين، وتوفير الخدمات وتلمس هموم المواطن التواق الى التنمية ومشاريع البنى التحتية".
وضم الاجتماع الذي حضره رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، محافظي محافظات عدن، لحج، ابين، الضالع (جنوب)، تعز البيضاء (وسط)، شبوة وسقطرى (شرق) إضافة إلى محافظة صنعاء.
وتقيم الحكومة اليمنية منذ أشهر في العاصمة المؤقتة عدن، حيث يتواجد فيها هادي ورئيس حكومته أحمد عبيد بن دغر، وأعضاء الحكومة.