قال مقاتلون من المعارضة وشهود إن فصائل تابعة لتنظيم داعش شنت هجوما مفاجئا على مقاتلين من المعارضة المعتدلة بجنوب غرب سوريا قرب مرتفعات الجولان بالقرب من نقطة التقاء الحدود الأردنية الإسرائيلية وسيطرت على عدة قرى وبلدة كبيرة.
وقال المقاتلون إن المتشددين تمكنوا من توسيع المنطقة الواقعة تحت سيطرتهم في منطقة تشكل حاجزا طبيعيا بين سوريا وإسرائيل إذ يتدفق فيها نهر اليرموك وذلك بعد أن سيطروا على بلدات تسيل وسحم الجولان وعدوان وتل الجموع.
وقال العقيد إسماعيل أيوب وهو من المعارضين المنشقين عن الجيش السوري إن داعش شن هجوما على مواقع تسيطر عليها فصائل الجيش السوري الحر في هجوم مباغت لم يتوقع أحد حدوثه بهذه السرعة.
وذكر مصدران من المعارضة أن المتشددين شنوا هجوما واسع النطاق فجرا من جيب يتحصنون فيه في بلدات جملة وعين ذكر ونافعة والشجرة ونشروا عشرات من العربات المدرعة وعددا من الدبابات لاجتياح بلدات قريبة بمساعدة خلايا نائمة من السكان.
وقال أبو يحيى وهو مسؤول بالمعارضة المسلحة في جبهة ثوار سوريا إنه أمكن إخراج المتشددين لاحقا من قريتين على الأقل هما جلين والهيت بعد هجوم مضاد شنته فصائل الجبهة الجنوبية وهي تحالف يضم فصائل الجيش السوري الحر وينسق العمليات من مركز قيادة مشترك في الأردن.
والمقاتلون المتشددون أعضاء في جيش خالد بن الوليد الذي تأسس العام الماضي بعد اندماج فصيلين جهاديين رئيسيين بايعا داعش ويسيطران الآن على شريط من الأراضي جنوب شرقي هضبة الجولان.
وصرح مصدر أمني أردني بأن حالة التأهب القصوى أعلنت بين وحدات الجيش الأردني المرابطة على الحدود وقال سكان بالمنطقة إنهم سمعوا بوضوح أصوات قذائف المورتر.
وقال مسؤول من المعارضة المسلحة إن من المتوقع أن تحصل عدة فصائل بالجيش السوري الحر على إمدادات جديدة من السلاح من الأردن خلال الأسابيع القليلة القادمة لتعزيز دفاعاتها في مواجهة المتشددين.