أكدت وزارة الخارجية الكويتية، الأحد، استقرار الأوضاع على الحدود الكويتية- العراقية، مشددة على حرص البلدين على احترام السيادة لكل منهما.
وقال نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية، على هامش مشاركته في حفل المنظمة الدولية للهجرة لإطلاق الفيلم الوثائقي (بكلماتهم وأصواتهم)، إن الوضع على الحدود "طبيعي ومستقر، وسيبقى على ذلك بيقظة أبناء الكويت وحرصهم وإخلاصهم في عملهم، وحرص الجانب العراقي على احترام سيادة دولة الكويت".
وأضاف أن رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، التقى رئيس مجلس النواب العراقي، سليم الجبوري، في القاهرة، حيث صرح الأخير أنه لن تستطيع أي أصوات أن تفرق بين الشعبين الكويتي والعراقي، موضحاً أن تلك التصريحات "تعبر عن مسؤولية لدى الجانب العراقي في احترام سيادة الكويت".
وكان رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، قال عقب لقائه بالجبوري إن الأخير أكد التزام بلاده بالقرارات الدولية والاتفاقات المصادق عليها من قبل البرلمانين، التي تعد خطوة في غاية الأهمية لقطع الطريق على من يريد إشعال الفتنة بين الجانبين.
وبيّن الغانم أن الجبوري أكد موقف مجلس النواب العراقي الواضح بغالبية أعضائه من احترامهم لسيادة دولة الكويت، ولكل الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الكويت والعراق.
وشدد على أن رئيس مجلس النواب العراقي أكد أيضاً "الموقف الرسمي الحقيقي الجاد من قبل البرلمان العراقي ومن قبل الجهات الرسمية العراقية، باحترام كل الاتفاقيات التي حصلت والالتزامات الأممية، واحترام سيادة دول الجوار وفي مقدمتها دولة الكويت".
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أكد في مؤتمر صحافي عقده في بغداد في السابع من الشهر الجاري، أن بلاده لن تنجر لمخطط جهات "لم يسمها" اتهمها "بإثارة معلومات وأخبار كاذبة بهدف الإساءة للعلاقات العراقية– الكويتية".
وقال العبادي: إن "مثيري الإشاعات يهدفون إلى الإساءة للعلاقة بين العراق وجيرانه"، مضيفاً: إن "المصالح بين الدول مصالح متكافئة ومتبادلة، وحين نقيم علاقة مع دولة فلنا مصلحة ولهم مصلحة، وهذا ما نحرص عليه".
على صعيد متصل، أكد وكيل وزارة الداخلية الكويتية، الفريق سليمان الفهد، في وقت سابق، أن المنطقة الحدودية مع العراق لم تشهد أي تجمعات غير طبيعية، وأن الحركة التجارية مستمرة كالمعتاد.
وأوضح الفهد، خلال لقائه عدداً من الصحافيين والإعلاميين بمقر وزارة الداخلية، أن "ما يحدث من بعض الدول المجاورة هي صراعات سياسية داخلية لا شأن للكويت بها"، لافتاً إلى أن الأوضاع الأمنية على الحدود "جيدة"، وأن جميع القطاعات المعنية تقوم بمهامها بكل كفاءة واقتدار.