أكد وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، أن المملكة تتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية في ملفات عدة، أبرزها وقف التدخلات الإيرانية، مشيراً إلى أن قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب “جاستا” شأن أمريكي داخلي وتبعاته ستطال الولايات المتحدة.
وقال الجبير، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، الذي يزور المملكة حاليا: “بحثنا مع الأمين العام ملفات سورية وليبيا ومكافحة الإرهاب”.
ورداً على سؤال أحد الصحفيين عن علاقة السعودية بالإدارة الأمريكية الجديدة، قال الجبير: “علاقة السعودية بالولايات المتحدة متميزة وتجاوزت العديد من التحديات”.
وفي سياق متصل، توقّع الجبير أن “تعيد إدارة ترمب النظر في قانون جاستا”، معتبراً أن هذا القانون “شأن أمريكي داخلي وتبعاته ستطال الولايات المتحدة”.
وفي الموضوع السوري، أوضح الجبير أن السعودية تدعم باستمرار “المعارضة السورية المعتدلة عسكرياً عبر التحالف الدولي”، مشدداً على أن للمعارضة السورية المعتدلة دورا هاما في الحرب على داعش والقاعدة. وتوقع أن “تؤدي مفاوضات جنيف لمرحلة انتقالية في سوريا”.
أما في الشأن اليمني، فذكّر الجبير بأنه “تم إبرام أكثر من 70 اتفاقا مع الحوثي وصالح ولم ينفذا أيا منها. ميليشيات الحوثي كانت على وشك إسقاط الحكومة. الشرعية اليمنية طلبت مساعدة التحالف العربي وفقا لقواعد الأمم المتحدة، وتدخلنا لإنقاذ الشرعية”، مذكّراً بأنها “جندت الأطفال وارتكبت جرائم حرب”.
واعتبر الجبير أن “كل جهود المبعوث الأممي في اليمن فشلت بسبب الحوثي وصالح”، مشدداً على أن “هناك حاجة ماسة لإنهاء معاناة الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن”. وأوضح أن التحالف العربي يعمل “على خطة لإعادة بناء اليمن”.
وأضاف: “رؤيتنا لليمن إيجابية ورؤية الانقلابيين سلبية.. نحن نسعى لحل للأزمة اليمنية عبر المفاوضات”.
ورداً على سؤال، أكد الجبير أن التحالف لم يلحظ “أي تراجع في دعم العمليات العسكرية في اليمن”.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، الأحد، إن “هناك حاجة ماسة لإنهاء معاناة الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن”، مشيرا إلى أن “جولتي في المنطقة تهدف لمساعدة ولد الشيخ أحمد(المبعوث الأممي إلي اليمن) في مهمته في اليمن”، ومؤكدا أن ” ولد الشيخ أحمد يقوم بعمل مهني وحيادي في اليمن ويحظى بدعمي الكامل”.