استنكرت منظمة التعاون الإسلامي أمس، قرار انتخاب إسرائيل نائباً لرئيس اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة بإنهاء الاستعمار.
واعتبر الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني في بيان أن انتخاب إسرائيل (قوة الاحتلال) في هذا المنصب يتناقض مع مصداقية اللجنة «لاسيما أن إسرائيل تواصل بشكل ممنهج ممارساتها غير القانونية وسياساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وترفض تطبيق قرارات اللجنة المتعلقة بالاحتلال الإسرائيلي وتنتهك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ويمثل ازدراء للمجتمع الدولي ككل».
وقال مدني إن مجموعة سفراء الدول العربية والإسلامية وعدم الانحياز قامت بالتواصل مع رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدةر من خلال رسائل عبرت فيها عن الرفض المطلق لتولي إسرائيل أي منصب في لجنة مكافحة الاستعمار التابعة.
وأضاف أن المجموعة أكدت أن تولي إسرائيل لهذا المنصب يتناقض مع مهام اللجنة الأممية التي تختص في معاجلة قضايا سياسية تشمل الاحتلال الإسرائيلي واللاجئين الفلسطينيينر ويتم فيها بحث القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدةر كما أنها مطالبة بالإشراف على اللجنة الخاصة بالتحقيق في انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي ولحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلةر وتقديم تقارير للجمعية العامة في هذا الشأن.
وكانت اللجنة الرابعة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة المعنية بالمسائل السياسية الخاصة بإنهاء الاستعمار انتخبت في وقت متأخر الليلة الماضية الدبلوماسي الإسرائيلي موردخاي أميهاي ليصبح أحد ثلاثة نواب لرئيس اللجنة للدورة الـ69 التي تبدأ منتصف سبتمبر المقبل.