هدد المرشح الذي وصل في المرتبة الأولى في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في أفغانستان عبدالله عبدالله أمس، برفض نتائج الدورة الثانية بسبب شبهات بالتزوير في غير مصلحته، ما يعرض للخطر نتيجة انتخابات اعتبرت ناجحة حتى الآن.
وقال عبدالله أمس خلال مؤتمر صحفي في كابول، «اعتباراً من الآن كل أعمال اللجنة الانتخابية ستعتبر غير مشروعة ولن نقبل بنتائجها». واعتبر عبدالله أن طلبه وقف فرز الأصوات لدراسة المشاكل المتعلقة بالتزوير «لم يلق آذاناً صاغية» من جانب السلطات الانتخابية.
وفي حال لم تقبل السلطات الانتخابية طلبات المرشح، فإن رفض العملية الانتخابية من قبل عبدالله قد تسيء إلى نتيجتها.
ويطالب عبدالله أيضا بإعفاء ضياء الحق عمرخيل المسؤول الكبير في اللجنة الانتخابية المستقلة المتهم بارتكاب مخالفة عبر نقل بطاقات اقتراع غير مستخدمة في الدورة الثانية للانتخابات السبت الماضي. ويكثف المرشح عبدالله الذي حصد 45 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في الخامس من أبريل، من المؤتمرات الصحفية منذ الأحد الماضي للتنديد بما يعتبره عمليات تزوير ضد معسكره يمكن أن يستفيد منها خصمه أشرف غني الذي حصل على 31,6 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى.
وأوضح المرشح المستاء أنه لن يعترف لا باللجنة الانتخابية المستقلة، ولا بلجنة الطعون الانتخابية بسبب «ازدرائها بالمطالب الشرعية التي قدمها معسكرنا باسم ملايين الناخبين في أفغانستان» على حد قوله. وفي مثل هذه الظروف، قد يؤدي غضب أنصار عبدالله إلى إثارة التوتر وحتى مواجهات.