وقال ترامب في مقابلة أجرتها معه محطة (إيه.بي.سي نيوز) يوم الأربعاء إن أوروبا ارتكبت خطأ جسيما باستقبال ملايين اللاجئين من سوريا ومناطق اضطراب أخرى بالشرق الأوسط. وأضاف "لا أود أن يحدث ذلك هنا."
وتابع "سأقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا للأشخاص (الفارين من العنف)." لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
ومن المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية في الأيام القادمة بوضع خطة لإقامة "المناطق الآمنة" في تحرك قد يخاطر بزيادة التدخل العسكري الأمريكي في الصراع السوري.
وتشير مسودة الأمر التنفيذي التي تنتظر توقيع ترامب إلى أن الإدارة الجديدة تقدم على خطوة عارضها طويلا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما خشية الانجرار بشكل أكبر في الصراع وخطر اندلاع اشتباكات بين الطائرات الحربية الأمريكية والروسية فوق سوريا.
وتقول المسودة "توجه وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الدفاع في غضون 90 يوما من تاريخ هذا الأمر بوضع خطة لتوفير مناطق آمنةفي سوريا وفي المنطقة المحيطة يمكن فيها للمواطنين السوريين الذين نزحوا من وطنهم انتظار توطين دائم مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث."
وفي حال اتخذ ترامب الخطوة، فسيصبح وعدا آخر للرئيس الجديد ينفذه، وآخر للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يكسره. وواجه مقترح المناطق الآمنة في سوريا، الذي قدمته تركيا، معارضة شديدة من الرئيس الأمريكي السابق؛ بدعوى أنها تزيد من عمق التدخل الأمريكي في سوريا. يشار إلى أن أنقرة لطالما حثت القوى العالمية على إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، حتى تكون هناك منطقة خالية من القتال، والتي ستساعد كذلك على وقف تدفق المهاجرين، وفق رأي أنقرة.لكن الوثيقة لم تقدم أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة وأين ستقام على وجه التحديد ومن سيتولى حمايتها. ويستضيف بالفعل الأردن وتركيا ودول أخرى مجاورة ملايين اللاجئين السوريين.
ويحذر مسؤولون عسكريون أمريكيون منذ وقت طويل من أن إقامة مناطق حظر طيران داخل سوريا ستتطلب عددا كبيرا من الموارد الإضافية بخلاف القتال ضد تنظيم الدولة وسيكون من الصعب ضمان أن المتشددين لا يخترقون تلك المناطق.