تراجعت وزارة الدفاع العراقية عن إعلانها سيطرة القوات الحكومية بالكامل على شرق الموصل، فيما قامت مجموعات مسلحة برفع الأذان الشيعي في أحد جوامع المدينة، ضمن المناطق المحررة من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وجرى سحب بيان للوزارة بعد أن نفت قيادة العمليات المشتركة، التي تتولى إدارة مختلف فصائل القوات المشاركة في المعركة، صحة ما ورد فيه.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في توضيح لوسائل الإعلام، إن العمليات العسكرية لا تزال متواصلة في النصف الشرقي من الموصل.
وأوضح أن «قوات الجيش من الفرق العسكرية التاسعة والأولى والخامسة عشرة تحارب في آخر معقلين لداعش في شمال شرقي الموصل وهما حيي بيسان والرشيدية».
وأشار رسول إلى أن «قوات الجيش سيطرت على الجزء الشمالي من حي الرشيدية»، مؤكدا استمرار العمليات العسكرية لاستعادة «ما تبقى من الحيين من قبضة داعش».
وذكر المسؤول العسكري أن «الجهة الوحيدة المسؤولة عن إعلان تحرير المناطق والساحل الأيسر (شرقي الموصل) هي قيادة العمليات المشتركة المتمثلة بقائد عمليات قادمون يا نينوى (الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله)».
وستنتقل القوات العراقية بعد تحرير الشطر الشرقي من الموصل إلى الجزء الغربي حيث لايزال تنظيم «الدولة» يحكم سيطرته.
في السياق، قامت مجموعات مسلحة يعتقد أنها تابعة للقوات العراقية، برفع الأذان الشيعي في أحد جوامع مدينة الموصل.
شهود عيان أكدوا لـ»القدس العربي» أنهم «سمعوا الأذان الشيعي يرفع في أحد جوامع الساحل الأيسر من مدينة الموصل بعد سيطرة القوات العراقية على أغلب أجزائه، خصوصاً وأن المدينة يقطنها أكثر من مليون ونصف مليون سني.
ويرى كثيرون أن مثل هذه الاستفزازات هي بداية لدخول أزمة جديدة حول مصير المدينة إذا ما تمت استعادتها بشكل كامل من سيطرة تنظيم «الدولة» في الفترة المقبلة.