أفادت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية بنشر أحدث الصواريخ الباليستية الصينية "DF-41" في مقاطعة هيلونغجيانغ المجاورة لروسيا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة مرتبطة بموقف واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن صورا لهذه الصواريخ انتشرت الاثنين (23|1) في القطاع الصيني لشبكة الإنترنت. ونقلت الصحيفة عن محلليين عسكريين أن الحديث يدور، على الأرجح، عن كتيبة صواريخ DF-41 الاستراتيجية الثانية التي تسلمها الجيش الصيني مؤخرا.
وتعتقد بعض وسائل الإعلام أن توقيت الكشف عن هذه الصور للصواريخ المنشورة في مثل هذه المنطقة الاستراتيجية (تقع مقاطعة هيلونغجيانغ في أقصى شمال شرق الصين، وعلى الرغم من كونها تحد روسيا في الشمال والشرق، تعد هذه المقاطعة أقرب منطقة صينية من سواحل الولايات المتحدة)، يرتبط بتنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي سبق له أن هدد باتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه الصين وطموحاتها لتوسيع حدودها البحرية.
وذكرت "غلوبال تايمز" أن "الولايات المتحدة لا تتحلى بالاحترام اللازم في تعاملها مع القوات المسلحة الصينية، ولفتت إلى دعوات العديد من كبار الضباط الأمريكيين إلى استعراض عضلاتهم لتهديد بكين.
واستطردت الصحيفة قائلة: "القدرات النووية الصينية يجب أن تكون قوية لدرجة لا تتجرأ فيها أي دولة في العالم مع جيشها مهما كانت الظروف على مواجهة الصين، ولكي تكون الصين قادرة على الرد على أي قوات تستفزها.
ومن جهة ثانية، قال المدير العام لإدارة الاقتصاد الدولي في وزارة الخارجية الصينية تشانغ جون، إن بلاده لا ترغب في زعامة العالم لكنها قد تضطر للعب هذا الدور إذا تراجع الآخرون، وذلك بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أول خطاب له إنه سيتبع سياسة «أميركا أولاً».وأوضح تشانغ أن الصين ليست لديها نية للسعي إلى زعامة العالم. وأضاف «إذا قال أحد إن الصين تريد لعب دور قيادي في العالم فسأقول إنها ليست هي من تسعى لتكون في المقدمة، لكن اللاعبين الرئيسين تراجعوا تاركين المجال مفتوحاً أمام الصين».
وأكد أن بلاده «مستعدة إذا طلب منها أن تتزعم العالم فإنها ستتحمل مسؤولياتها»، موضحاً أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ويمكن للآخرين أيضاً الاعتماد عليها في نموهم الاقتصادي.