أقر مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين مرشح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السيناتور الجمهوري عن ولاية كنساس مايك بومبيو لمنصب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إية) خلفاً لـ"جون برينان".
وصوّت 66 عضواً لصالح بومبيو (52 عاماً)، في حين صوت 32 عضواً ضده وامتنع اثنان عن التصويت. وبعد ذلك بقليل، أدى بومبيو اليمين الدستورية.
ولا يحتاج مرشحو الرئيس الأمريكي لغير نسبة 50%+1 من الأصوات داخل مجلس الشيوخ لكي يتم تثبيتهم، خاصة أن الخطوة لا تتطلب تصويتاً من مجلس النواب.
ورغم أن ترشيح بومبيو، الذي يعد من صقور الجمهوريين، للمنصب لاقى رفضاً من غالبية الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ، فإن التصويت على تعيينه بالمنصب، الاثنين، حصد أصواتاً من كلا الحزبين (الديمقراطي والجمهوري).
-من هو بومبيو؟
وُلد بومبيو في ديسمبر 1963 بكاليفورنيا، وتخرج في أكاديمية "ويست بوينت" العسكرية العريقة في 1986 بالترتيب الأول على دفعته مهندساً ميكانيكياً، ليلتحق بعدها بكلية الحقوق في جامعة هارفارد، التي صار لاحقاً محرراً لدوريتها القانونية "هارفارد لو ريفيو".
وعمل بالجيش الأمريكي مدة طويلة بعد تخرجه، كما عمل بالمجال القانوني ثلاث سنوات، وانتقل بعدها للاستثمار الاقتصادي وأنشأ شركة متخصصة بالمجال الفضائي.
انتُخب عام 2010 نائباً عن مجلس النواب بولاية كنساس، وكان أحد أعضاء لجنة التحقيق بالكونغرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون بشأن الهجوم على البعثة الأمريكية في بنغازي عام 2012 والذي أدى إلى مقتل 4 أمريكيين بينهم السفير كريس ستيفنز، واتهمت تلك اللجنة في تقرير من 800 صفحة هيلاري كلينتون التي كانت وقتذاك وزيرة للخارجية، بأنها قللت من أهمية التهديد في ليبيا.
وفي 2013، وعقب شهرين من هجمات بوسطن التي وقعت في أبريل، مخلفة ثلاثة قتلى وأكثر من 260 مصاباً، أطلق بومبيو، خلال جلسة لمجلس النواب الأمريكي، تصريحات يجاهر فيها بهجومه على المسلمين، حيث اشتُهر بمواقفه المتطرفة ضد الأقليات الدينية والعرقية.
ورشحه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب نهاية نوفمبر 2016 لرئاسة المخابرات المركزية، وعبّر مدافعون عن الحريات المدنية وحقوق الإنسان عن قلقهم الشديد من هذا الاختيار؛ بسبب شخصية بومبيو ومواقفه المثيرة للجدل.
ويعد بومبيو من أشد الرافضين لإغلاق معتقل غوانتنامو الذي أقامه الرئيس الأسبق جورج بوش الابن في كوبا عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.
ولم يكن يفوّت مناسبة ليعبر عن تأييده لجمع بيانات الاتصال الذي ألغته وكالة الأمن القومي وتأييده لبرامج مراقبة أخرى.
ويعارض بومبيو تقييم أوساط المخابرات لاتفاق أُبرم في 2015، رفعت بموجبه العقوبات الاقتصادية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي، ووعد بإلغاء الاتفاق.