صرح نائب رئيس الوزراء التركي فيسي كايناك بأن مسألة استخدام قاعدة إنجرليك الجوية، من قبل حلف شمال الأطلسي وقوات التحالف الدولي، كانت على جدول أعمال الحكومة.
وقال كايناك في تصريح اليوم الخميس إن الحكومة بحثت تواجد تلك القوات في القاعدة الواقعة جنوب تركيا، ما يعكس إحباط أنقرة من عدم وجود دعم دولي لعملياتها في سوريا.
من جهته صرح المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين الخميس قائلا "أبلغنا واشنطن أننا لم نتلق دعما كافيا في الحرب ضد "داعش" خلال الـ 40 يوما الماضية"، مضيفا "نتوقع دعما كاملا من التحالف الدولي في معركة الباب السورية، ولا نقبل الأعذار".
يذكر أن القوات التركية قد توغلت ضمن إطار عملية "درع الفرات" العسكرية في شمال سوريا في أغسطس لإبعاد مسلحي تنظيم "داعش" عن حدودها الجنوبية ومنع المقاتلين الأكراد من السيطرة على تلك الأراضي، علما أن الولايات المتحدة تدعم بعض الجماعات الكردية.
وكان التحالف الدولي أعلن الأربعاء استعداده لدعم "درع الفرات"، حيث قال المتحدث باسم التحالف، جون دوريان، إنه لا يمكنه "تقديم تفاصيل حول نوع الدعم" الذي عرضه التحالف على تركيا، لكنه أضاف أن "هذه النقاشات جارية، والأتراك يعلمون ما يمكن أن يفعله" التحالف.
ويخوض الجيش التركي، منذ أسابيع، إلى جانب فصائل سورية مسلحة تقاتل تحت راية ما يسمى بـ "الجيش السوري الحر"، معارك شرسة في مدينة الباب الواقعة شمال سوريا لطرد عناصر "داعش" منها، متكبدا خسائر كبرى في صفوفه.
ورغم مطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتكررة، لم يوفر التحالف الدولي أي دعم جوي للجيش التركي، فيما تعكس المؤشرات التي يسربها المسؤولون الأمريكيون رغبة واشنطن في ضمان عدم استهداف أنقرة في محيط الباب "قوات سوريا الديموقراطية" الكردية.